#رجل_الله ينقل أحد الأخوة الذي كان أحد أفراد مجموعة الحماية لسماحة القائد السيد #مقتدى_الصدر (أعزّه الله) ابان حرب النجف الأشرف ضد الاحـتـ*ـلال الأمريكي عام 2004م.. أنه عندما أراد السيد السيستاني (دام ظلّه) ترتيب لقاء له مع سماحة القائد.. قرر سماحة السيد مقتدى الصدر (أعزّه الله) الذهاب له مباشرةً بدون ترتيبات أمنية كما صرح به مدير مكتب السيد السيستاني "حامد الخفاف" في كتابه الرحلة العلاجية للسيد السيستاني (دام ظلّه) قائلاً: . [عصراً جاء بعض القريبين من السيد مقتدى إلى محل إقامة سماحة السيد، وعرف بالأمر فأبدى استعداده للعمل على تحقق ذلك. اتصلت بالدكتور قاسم داود وطلبت منه: تأمين دخول سيارة إلى المدينة القديمة، لتأتي بالسيد مقتدى الصدر إلينا، ونريد ضمانات من الدولة بعدم المساس به، وعدم ملاحقته عند الخروج، وأن يرجع إلى مأمنه معزّزاً مكرّماً. أجابني: « سوف نؤمّن ذلك، وانتظر مني جواباً خلال ساعة، عن الطريقة التي ستتم بها المسألة، وسأتحدث مع رئيس الوزراء، ومن ثم محافظ النجف ». . في حدود الساعة السادسة والنصف فوجئنا بدخول السيد مقتدى الصدر إلى المنزل ومعه أحد حراسه. المفاجأة أن السيد مقتدى الصدر جاء قبل أن نرتب موضوع ضمانات وصوله إلينا وعودته إلى مكانه في ذلك الوضع المتوتر!! جلس السيد مقتدى في الاستقبال ريثما يصبح سماحة السيد جاهزاً لاستقباله، ولم تبدُ عليه آثار التعب، بل بدا مرتاحاً وهادئاً].. ص ١٤٣-١٤٤. . يقول الأخ أن أفراد حماية مكتب السيستاني وأفراد الجيش والشرطة في شارع الرسول في النجف القديمة، كانوا يتوعدون بقتل صاحبنا يوماً ويضحكون بسخرية… وعندما قرر سماحة القائد السيد #مقتدى_الصدر (أعزّه الله) الذهاب الى بيت السيد السيستاني، أردنا المجيء معه خوفاً عليه ونقلنا له ما يقولون لنا من كلام جارح والتوعد بقتله (أعزّه الله).. . فما كان جوابه (أعزّه الله) إلا ما مضمونه: ابقوا في أماكنكم، لا أحد يتحرك منكم، اجلسوا واسكتوا.. (كما يظهر في بداية مقطع الفيديو المرفق).. سماحته يتقدم نحو البيت وإذا بأفراد حماية مكتب السيستاني (الذين كانوا يتوعدون بقتله) يحوطون به من كل جانب ويهتفون له ويمشون معه إلى أن أوصلوه إلى بيت مرجعهم، وعادوا معه بنفس الطريقة من بيت المرجع إلى مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام)..!! . هكذا هي القلوب تهفو نحو رجل الله، نحو أولياء الله عند رؤيتهم، بل تهفو معهم الأجساد طوع أمرهم.. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}. بقلم خادم آل الصدر الكرام 1445/ربيع الأول/24 هـ - @aldaraji76