@userv0p8u9t5nz: #شعبية_سعدي_الحلي كانت تجري بعيداً عن الغناء وأصبحت صورته رائجة في دفاتر يوميات كل عراقي , وقد ترسخت بملامح مشتركة لدى الجميع مع إضافة ملامح لتركيبتها كي تكون صورة لشخصية مشبعة بخواص كاريكاتيرية لينة يمكن تطويعها بأبعاد سياسية و ترفيهية معاً ليروى عن لسانها وبشكل يومي العديد من المشاهد والتعليقات على أحداث وتطورات جارية في الساحة العراقية وكذلك عربياً ودولياً . هذا الانتحال لصورة شخصية سعدي الحلي, دليل ذكاء الذاكرة العراقية في خلقها وصياغتها على نحو ساخر نظراً لتكامل جاهزيتها الشعبية عند ذاكرة الناس اليومية لتأخذ دور جحا أو البهلول في إنسيابية تحركها وسهولة تخطيها لحواجز الأماكن والقصور واجتماعات رجال الحكم في بغداد مع التفاوت الواضح في دهاء صنّاع ما راج من مشاهد كوميدية بسخرية لاذعة , وهي تحاول إعادة تشكيل الحزن الى ضحكة مدوية تعبيراً عن الرفض الجماهيري لطغيان السلطة .