@national.movement.sd: 🖊️ أ. قاسم الظافر ▪️الأمين العام للحركة الوطنية للبناء والتنمية لا شك في فضل الأضحية (في الظروف العادية) تعظيماً لشعائر الله، وإتباعاً لسنة النبي (ﷺ)، ونرى الكثير من السودانيين المتواجدين في الخارج سواء لظروف الحرب الاستثنائية، أو المقيمين الدائمين في البلدان المختلفة، إذ يسعون حثيثاً للحصول على الأضحية وقد يضطرون لشرائها بأثمان مضاعفة ترهقهم ومن يعولون في ظل الظروف الآنية. وبالمقابل لا يخفى عليكم حال غالبية أهلنا في السودان إذ إنقسموا بين نازحٍ ومُهجَّر، وما يواجهون من رهقٍ ونَصَبْ في الحصول على أدنى متطلبات الحياة من مؤن ومشرب ومأكل، كفيلة بأن توصف بأنها ظروف عُسرة إستثنائية. إستدراكاً للموقف الفقهي، وتنزيلاً للمقاصد في الترجيح بين أولويات الأعمال في هذه الظروف الإستثنائية، أن التصدق بثمن الأضحية "لمن تجوز عليهم" أولى وأدعى تحقيقاً للمصلحة الأعظم (العامة)، تضامناً مع روح الجماعة إحياءً لرابطة المجتمع الواحد، وتزكية للتعاون والتضامن المشترك، والمساعدة في رفع البلاء والعناء عن العباد. وإعلموا أن غاية الأمر والمقصد من شعائر الله التقوى (ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)، وإعلموا أنه ( لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) أنا قاسم الظافر عملاً بالأوجب غير مضحٍ هذا العام، ومتبرعٌ بثمن أضحيتي من أجل رفع البلاء عن الأهل في السودان.