@yofrilis: #

Yofrilis
Yofrilis
Open In TikTok:
Region: ID
Thursday 20 June 2024 18:26:13 GMT
276
13
0
2

Music

Download

Comments

There are no more comments for this video.
To see more videos from user @yofrilis, please go to the Tikwm homepage.

Other Videos

المراد بقوله تعالى: لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء [سورة المائدة:101] يحمل على معنيين: السؤال عن الأشياء الشرعية التي لا يسوغ السؤال عنها، والسؤال عن الأمور القدرية التي لو كشفت لهم لساءهم ذلك، وهذا الذي مشى عليه بعض أهل العلم كالحافظ ابن القيم - رحمه الله - أي: لا تسألوا عن أشياء قدرية، أو شرعية؛ من شأن السؤال عنها أنه يسوءكم ما تسمعونه من الجواب. ومثال السؤال عن الأشياء القدرية: سؤال عبد الله بن حذافة  حين قال: من أبي؟ فإنه سأل عن شيء قدري، فلو أُخبر بغير أبيه الذي ينسب إليه لكانت فضيحة له، ولأمه، ولذريته، ولهذا لامته أمُّه على هذا السؤال؛ فالحاصل أن هذا سؤال عن أمر قدري، وكذلك لا ينبغي السؤال عن الأشياء الشرعية التي فيها تكلف؛ فهذا أمر مذموم، كالسؤال عن الأمور التي لا ينبني عليها عمل، ومثال ذلك أن يسأل سائل: هل أصل اللغات توقيفي أم ليس توقيفياً؟ وهل الاسم هو المسمى أو ليس هو المسمى؟ ومن أمثلة ذلك السؤال عن مسائل لا تقع إلا نادراً، وكذلك تتبع صعاب المسائل، فكل هذا مذموم، ومن ذلك الإكثار من الأسئلة، فمن الناس من إذا رأى عالماً فكأنه لا يعرف عن الإسلام شيئاً، حيث تجدهم يأتون بالأسئلة المكررة المعادة المعروفة، وكأن المهم عندهم أنهم يسألون، وهذا خطأ فلا يكون السؤال تفكهاً، ومن الأسئلة المذمومة السؤال عن الأمور التي أعرض عنها الشارع، وسكت عنها، بحيث يكون السؤال عنها سبباً لتحريم أشياء عُفي عنها، ومثال ذلك لما قال النبي ﷺ: قد فرض الله عليكم الحج فحجوا قام رجل فقال: أفي كل عام يا رسول الله؟[1]. المقصود أن ما سكت عنه الشارع فهو عفو، ولهذا قال تعالى: عَفَا اللّهُ عَنْهَا [سورة المائدة:101] أي فما تركها من نسيان. ومن الأمثلة الواضحة سؤال بني إسرائيل الذين قيل لهم: اذبحوا بقرة، فسألوا عن سنها، ثم سألوا عن لونها، ثم سألوا عن عملها، فوضع لهم من الأوصاف والقيود ما ضاق بسببه عليهم هذا الأمر غاية الضيق، فما كادوا يجدون هذه البقرة، فمثل هذه الأسئلة مذمومة، وليس المقصود بذلك أن الإنسان لا يسأل عما هو بصدده مما يعنيه ويحتاج إليه؛ فهذا أمر مطلوب، والله  يقول: فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ [سورة النحل:43]، وجبريل سأل النبي ﷺ السؤالات المعروفة، والصحابة  سألوه، لكن إنما يسأل الإنسان عما يعنيه، وما هو بصدده مما لا يكون تكلفاً، فالسؤال وقت نزول الوحي عن أمور سكت عنها الشارع قد يكون سبباً لتحريمها، أو لفرض أمور على الناس نتج هذا الفرض عن هذا السؤال، ولهذا قال النبي ﷺ في الحديث المخرج في الصحيحين: إن أعظم المسلمين جرما من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من أجل مسألته[2]. وقوله تعالى: وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ [سورة المائدة:101] فمعنى ذلك أنه وقت التنزيل وليس المقصود الوقت المقارن لنزول الآية، وإنما المقصود ذلك العصر فقد تنزل أحكام جديدة يضيق الأمر على الناس معها بسبب الأسئلة، فأدبهم بهذا الأدب، أي أن يتلقوا عن الله ، ولا ينقروا، ولا يتكلفوا، ولا يبحثوا عما سكت عنه الشارع، وعفا عنه.
المراد بقوله تعالى: لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء [سورة المائدة:101] يحمل على معنيين: السؤال عن الأشياء الشرعية التي لا يسوغ السؤال عنها، والسؤال عن الأمور القدرية التي لو كشفت لهم لساءهم ذلك، وهذا الذي مشى عليه بعض أهل العلم كالحافظ ابن القيم - رحمه الله - أي: لا تسألوا عن أشياء قدرية، أو شرعية؛ من شأن السؤال عنها أنه يسوءكم ما تسمعونه من الجواب. ومثال السؤال عن الأشياء القدرية: سؤال عبد الله بن حذافة  حين قال: من أبي؟ فإنه سأل عن شيء قدري، فلو أُخبر بغير أبيه الذي ينسب إليه لكانت فضيحة له، ولأمه، ولذريته، ولهذا لامته أمُّه على هذا السؤال؛ فالحاصل أن هذا سؤال عن أمر قدري، وكذلك لا ينبغي السؤال عن الأشياء الشرعية التي فيها تكلف؛ فهذا أمر مذموم، كالسؤال عن الأمور التي لا ينبني عليها عمل، ومثال ذلك أن يسأل سائل: هل أصل اللغات توقيفي أم ليس توقيفياً؟ وهل الاسم هو المسمى أو ليس هو المسمى؟ ومن أمثلة ذلك السؤال عن مسائل لا تقع إلا نادراً، وكذلك تتبع صعاب المسائل، فكل هذا مذموم، ومن ذلك الإكثار من الأسئلة، فمن الناس من إذا رأى عالماً فكأنه لا يعرف عن الإسلام شيئاً، حيث تجدهم يأتون بالأسئلة المكررة المعادة المعروفة، وكأن المهم عندهم أنهم يسألون، وهذا خطأ فلا يكون السؤال تفكهاً، ومن الأسئلة المذمومة السؤال عن الأمور التي أعرض عنها الشارع، وسكت عنها، بحيث يكون السؤال عنها سبباً لتحريم أشياء عُفي عنها، ومثال ذلك لما قال النبي ﷺ: قد فرض الله عليكم الحج فحجوا قام رجل فقال: أفي كل عام يا رسول الله؟[1]. المقصود أن ما سكت عنه الشارع فهو عفو، ولهذا قال تعالى: عَفَا اللّهُ عَنْهَا [سورة المائدة:101] أي فما تركها من نسيان. ومن الأمثلة الواضحة سؤال بني إسرائيل الذين قيل لهم: اذبحوا بقرة، فسألوا عن سنها، ثم سألوا عن لونها، ثم سألوا عن عملها، فوضع لهم من الأوصاف والقيود ما ضاق بسببه عليهم هذا الأمر غاية الضيق، فما كادوا يجدون هذه البقرة، فمثل هذه الأسئلة مذمومة، وليس المقصود بذلك أن الإنسان لا يسأل عما هو بصدده مما يعنيه ويحتاج إليه؛ فهذا أمر مطلوب، والله  يقول: فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ [سورة النحل:43]، وجبريل سأل النبي ﷺ السؤالات المعروفة، والصحابة  سألوه، لكن إنما يسأل الإنسان عما يعنيه، وما هو بصدده مما لا يكون تكلفاً، فالسؤال وقت نزول الوحي عن أمور سكت عنها الشارع قد يكون سبباً لتحريمها، أو لفرض أمور على الناس نتج هذا الفرض عن هذا السؤال، ولهذا قال النبي ﷺ في الحديث المخرج في الصحيحين: إن أعظم المسلمين جرما من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من أجل مسألته[2]. وقوله تعالى: وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ [سورة المائدة:101] فمعنى ذلك أنه وقت التنزيل وليس المقصود الوقت المقارن لنزول الآية، وإنما المقصود ذلك العصر فقد تنزل أحكام جديدة يضيق الأمر على الناس معها بسبب الأسئلة، فأدبهم بهذا الأدب، أي أن يتلقوا عن الله ، ولا ينقروا، ولا يتكلفوا، ولا يبحثوا عما سكت عنه الشارع، وعفا عنه. "وروى البخاري عن أنس بن مالك  قال: خطب رسول الله ﷺ خطبة ما سمعت مثلها قط، وقال فيها: لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً، ولبكيتم كثيراً قال: فغطى أصحاب رسول الله ﷺ وجوههم لهم حنين، فقال رجل: من أبي؟ قال: فلان فنزلت هذه الآية: لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء [سورة المائدة:101] وقد رواه البخاري في غير هذا الموضع ومسلم وأحمد والترمذي والنسائي[3]. وروى ابن جرير عن قتادة في قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ الآية [سورة المائدة:101] قال: فحدثنا أن أنس بن مالك  حدثه أن رسول الله ﷺ سألوه حتى أحفوه بالمسألة، فخرج عليهم ذات يوم فصعد المنبر فقال: لا تسألوني اليوم عن شيء إلا بيّنته لكم فأشفق أصحاب رسول الله ﷺ أن يكون بين يدي أمر قد حضر، فجعلت لا ألتفت يميناً ولا شمالاً إلا وجدت كلاً لافاً رأسه في ثوبه يبكي، فأنشأ رجل كان يلاحي فيدعى إلى غير أبيه فقال: يا نبي الله من أبي؟ قال: أبوك حذافة قال: ثم قام عمر أو قال: فأنشأ عمر فقال: "رضينا بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد ﷺ رسولاً - عائذاً بالله - أو قال: أعوذ بالله من شر الفتن، قال: وقال رسول الله ﷺ: لم أرَ في الخير والشر كاليوم قط، صورت لي الجنة والنار حتى رأيتهما دون الحائط [أخرجاه من طريق سعيد][4]. ثم روى البخاري عن ابن عباس - ا - قال: كان قوم يسألون رسول الله ﷺ استهزاءً فيقول الرجل: من أبي؟ ويقول الرجل تضل ناقته: أين ناقتي؟ فأنزل الله فيهم هذه الآية: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ [سورة المائدة:101] حتى فرغ من الآية كلها، تفرد به البخاري[5]. #سعود_الشريم

About