@abu.moka3: إذا أراد أحد أن يعرف ويفهم السبب الحقيقي والوحيد لعزل "الملك فاروق" عن عرشه ورحيله عن مصر في عام 1952، وهدم صورته و تشويه سمعته في مخيلة الشعب المصرى ، فسيجد الإجابة فى مذكرات الرئيس الأمريكي "فرانكلين روزفلت" التي تحدث فيها عن مقابلته مع الملك فاروق بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية و ظهور أمريكا كقوة عظمى جديدة بدلاً من بريطانيا و فرنسا على متن المدمرة الأمريكية ( كوينسى) وتحديدا في مثل هذا اليوم 13 فبراير من عام عام 1945 بعد وصولها إلى مياه البحيرات المرة في قناة السويس قال الرئيس الأمريكي روزفلت في مذكراته عن الملك فاروق : رأيت رجل يعتز بإمبراطورية جده الأكبر محمد علي باشا و يكره إنجلترا بجنون و يريد أن ترحل إنجلترا عن قناة السويس بعد هزيمة هت-لر و إنتهاء الحرب العالمية الثانية ، وتحدث عن مخاطر وعود بريطانيا لإقامة وطن لليهو.د في فلسطين و إنه سيحارب أى يهو.دى يقول أن فلسطين هي موطن اليهو.د حتى لو كلفه هذا عرشه ، رأيت ملك بمعنى الكلمة ، رجل قادر على فعل أي شئ من أجل بلاده ... لقد كانت هذه المقابلة هي بداية النهاية لحكم الملك فاروق و إسقاط حكم أسرة محمد علي باشا لمصر بعد ذلك ، فقد أدرك الملك فاروق بعد نهاية تلك المقابلة أنها كانت بمثابة إختبار له من قبل أمريكا ، حيث أتى الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت الإخضاع الملك فاروق للهيمنة الأمريكية بصفتها القوى العظمى الجديدة في ذلك الوقت ، و قدم له عدة مطالب واجبة التنفيذ مقابل الحماية الأمريكية له ولملكه ، وكان من ضمنها طبعا الإعتراف بفلسطين وطنا لليهو.د ، والتبعية لأمريكا بصفتها الوريثة لكل مستعمرات بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية ، و لكن فاروق رفض تنفيذ المطالب الأمريكية ورفض إستبدال إحتلال إنجليزي بإحتلال أخر .. ملحوظة صغيرة : طريقة جلوس الملك ونظرته فى هذه المقابلة تعبر عن عدة أشياء : عظمة وعزة مصر وقوة مكانتها في العصر الملكي . . شموخ وكبرياء الملك فاروق . . عدم قبول الملك فاروق لحديث و شروط الرئيس الأمريكي .