في خضم الحياة وما تحمله من تحديات وصعوبات، نجد أن القدرة على التركيز وتوجيه الاهتمام نحو الله والثقة بحكمته يمكن أن يكون عاملًا مهمًا في تحقيق التوازن النفسي والتغلب على الصعاب. من صفات الحكماء الذين يهون عليهم صدمات الحياة أنهم يستخدمون استراتيجيتين أساسيتين: الاستعداد النفسي المسبق والتوجه الفكري الإيجابي. قال الله تعالى في كتابه الكريم: **"وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"** (البقرة: 216). هذه الآية تلخص بشكل جميل الحكمة الإلهية في ترتيب الأمور، مما يعزز من الثقة والطمأنينة في قلوب المؤمنين. ثمانية تجري على الناس كلهم ‏ولا بد للإنسان أن يلقى الثمانية ‏سرور وحزن واجتماع وفرقة ‏وعسر ويسر ثم سقم وعافية الحكمة تكمن في كيفية التعامل مع هذه التجارب والتحضير لها. التوجه إلى الله والثقة بمقاديره: - التوكل على الله والإيمان بأن كل ما يحدث هو بحكمته ولخيرنا. - الثقة بأن الله يختار لنا الأفضل حتى لو لم ندرك ذلك في البداية. الاستعداد النفسي المسبق: - التخطيط المسبق: وضع خطط بديلة لمواجهة مختلف السيناريوهات المحتملة، وإعداد الذهن لتقبل التغيير والتعامل معه بمرونة. - التدريب على الاسترخاء وتقنيات التأمل: ممارسة التأمل بانتظام يساعد في تهدئة العقل وتحسين التركيز، واستخدام تقنيات التنفس العميق لتخفيف التوتر والقلق. - التعلم المستمر: الاطلاع على تجارب الآخرين وكيفية تعاملهم مع الصعوبات، وقراءة الكتب التي تعزز من المرونة النفسية وتعلم كيفية التعامل مع الفشل. التوجه الفكري الإيجابي: - التفكير الإيجابي: تحويل الأفكار السلبية إلى إيجابية عن طريق إعادة التقييم المعرفي، والتركيز على النعم والإنجازات بدلاً من الفشل والخسائر. - الامتنان والشكر: ممارسة الامتنان يوميًا بالتركيز على ما تمتلكه من نعم وأمور إيجابية في حياتك، وكتابة قائمة يومية بما تشعر بالامتنان تجاهه. - التواصل الاجتماعي: بناء شبكة دعم من الأصدقاء والعائلة الذين يمكنهم تقديم الدعم النفسي والمعنوي، والانخراط في نشاطات اجتماعية إيجابية تعزز من شعور الانتماء والدعم. . #تطوير_الذات #علم_النفس #محمد_الخالدي #الحكمة #حالة_نفسية - @drrmohh