@px041: ليلة موحشة .. ﴿ظُلُماتٌ بَعضُها فَوقَ بَعض﴾ .. قتل النور يا زينب شامخة عزيزة لا يكسرك البلاء يا صنيعة الله و تربية النبي يا تسبيحة الزهراء و يا شجاعة ونهج علي يا قرة عين الحسن و الحسين يا خلاصة الكساء .. لا يكسرك البلاء غداً صحراء ممتدة لاهبة .. يتم و عطش جوعٌ و خوف و أنت والليل جمعتي فجيعتك على عجلٍ عند المصرع .. تقبل يا ربِّ صدع القلب و هذا قربانك أنت و ثارك .. حينها فقط صحت صلاة الليل من جلوس .. وكان الوضوء دموعاً و نحيب فمع الصباح تخريجن من خيمة الشفع و الوتر لتكوني الجميع .. فلا مجال بعدها للبكاء . حدث يحيى المازني قال: جاورت أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في المدينة المنورة مدة مديدة وبالقرب من البيت الذي تسكنه السيدة زينب ابنته .. فلا والله ما رأيت لها شخصا، ولا سمعت لها صوتا، وكانت إذا أرادت الخروج لزيارة جدها (صلى الله عليه وآله) تخرج ليلا، الحسن عن يمينها والحسين عن شمالها، وأمير المؤمنين (عليه السلام) أمامها، فإذا قربت من القبر الشريف، سبقها أمير المؤمنين (عليه السلام) فأخمد ضوء القناديل فسأله الإمام الحسن (عليه السلام) مرة عن ذلك، فقال: أخشى أن ينظر أحد إلى شخص أختك زينب. برزت زينبك يا علي .. وكفى "عجباً لِحلم الله وهي بعينه .. برزت تُطيلُ عويلها وبُكاءها " !
