@m.74u_: فِي مَصرع عَلي بن الحُسَیْنِ عَليهِ السَلام أوّلُ مَنْ تقدَّمَ عليُّ بنُ الحسينِ الأكبرُ عليه السلام. ولمّا عزَمَ على القتالِ، وأقبلَ مستأذِناً من أبيهِ، نظرَ إليه الحسينُ عليه السلام نَظَرَ آيِسٍ منه، وأرخَى عينَيْهِ بالدموعِ، ورفعَ سبابتيه نحوَ السماءِ وقالَ:"اللهمَّ اشهَدْ على هؤلاءِ، فقد بَرزَ إليهِم أشْبهُ الناسِ خَلْقاً وخُلُقاً ومَنْطقاً برسولِك محمَّدٍ صلى الله عليه واله، وكنَّا إذا اشتقْنَا إلى رؤيةِ نبيِّكَ نظرْنَا إليه، اللهمَّ امنعْهُمْ بركاتِ الأرضِ، وفرِّقهُمْ تفريقاً، ومزِّقْهُم تمزيقاً، واجعلْهُم طرائقَ قِدَداً1، ولا تُرْضِ الوُلاةَ عنهم أَبَداً، فإنَّهم دَعَوْنا ليَنْصُرونا، فعدَوْا علينا يُقاتِلُونَنَا". وصاحَ عليه السلام بعُمرَ بنِ سعدٍ: "ما لكَ يابنَ سعدٍ، قطَعَ اللهُ رَحِمَك كما قطعْتَ رَحمِي ولم تحفَظْ قرابتي من رسولِ اللهِ صلى الله عليه واله ". ثم تلا قولَه تعالى: ﴿إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ*ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾2. ولَمّا عَزَمَ على الحربَ، عزَّ فِراقُه على مُخَدَّراتِ الإمامةِفأَحَطْنَ بهِ، وتعلَّقنَ بأطرافِه، وقُلنَ له: ارحَمْ غُربتَنا، فَلَا طاقةَ لنا على فِراقِكَ. فلمْ يَعبأْ بِهِنَّ. ثمَّ تَوَجَّهَ نحوَ القومِ، وشدَّ عليهم شَدّةَ الليثِ الغَضبانِ، وهو يقولُ: أنا عليُّ بنُ الحســينِ بـــنِ علــي*نحنُ وبيـتِ اللهِ أوْلـى بالنبي تاللهِ لا يَحْكُمُ فينا بـــنُ الدَّعِــي*أَطـعنُكم بالرُمـحِ حتَّى يَنْثَـني أَضرِبُكُمْ بالسيفِ أَحْمي عن أبي*ضَـرْبَ غُـلامٍ هاشــميٍّ عَلَـوي ولَمْ يَزَلْ يحمِلُ على المَيمنةِ ويُعيدُها على المَيسَرةِ، ويغوصُ في الأوساطِ حتَّى قتلَ مِنهُم مَقتلةً عظيمةً، وضجَّ الناسُ منْ كَثرةِ مَن قُتِلَ مِنْهم. ولَمّا اشتدَّ به العطشُ، رَجَعَ إلى أبيهِ الحسينِ عليه السلام قائلاً: يا أبَهْ، العطشُ قدْ قَتَلَني، وثِقلُ الحديدِ قدْ أجْهدَني، فَهَلْ إلى شُربةِ ماءٍ من سبيلٍ أتقوَّى بها على الأعداءِ؟ فأجَابَه الحُسَیْنِ عَلَيْهِالسَّلام "قاتِلْ قليلاً، فما أسرَعَ ما تلقى جَدَّك رسولَ اللهِ صلى الله عليه واله، فيَسقيكَ بكأسِهِ الأوفى شُربةً لا تَظمأُ بعدَها أبداً". فرَجَعَ عليٌّ الأكبرُ إلى المَيدانِ وجعلَ يقاتلُ أعظمَ القتالِ فأكثرَ القَتلَ في صفوفِ الأعداء. فقالَ مُرّةُ بنُ مُنقِذٍ العَبْديُّ: عَليَّ آثامُ العربِ إنْ لم أُثكِلْ به أباهُ، فطعنَه بالرمحِ في ظهرهِ، وضربَه بالسيفِ على رأسِه ففَلَقَ هامَتَهُ، وضربَه الناسُ بأسيافهِم، فاعتنقَ فرسَه، فاحتمَلهُ الفرسُ إلى مُعسكَرِ الأعداءِ، فجعلوا يضرِبونهُ بأسيافهِم، فهَوَى إلى الأرضِ منادياً: عليكَ منِّي السلامُ أبا عبدِ اللهِ، هذا جَدِّي رسولُ اللهِ قد سَقاني بكأسِهِ الأَوفى شُربةً لا أظمأُ بعدَها أبداً، وهوَ يقولُ لكَ: العجلَ، العجلَ، فإنّ لك كأساً مَذْخورةً. ثمَّ شَهِقَ شَهقةً كانت فيها نفْسُه وفارقتْ روحُه الدنيا. فجعلَ الحسينُ عليه السلام يتنفّسُ الصُّعَداءَ، وصاحَ بأعلى صوتهِ: "وا وَلداه"، فتصارختِ النساءُ، فسَكَّتَهنَّ الحسينُ عليه السلام، وقالَ:"إنّ البُكاءَ أمامَكُنّ". وحمَلَ على القومِ ففرَّقَهم، وأقبلَ إلى ولدهِ مسرعاً، وهو يقولُ: "ولدي عليّ، ولدي عليّ" حتَّى وصلَ إليهِ، ورمى بنفسهِ عليهِ، وأخذَ رأسَه فوضعَه في حِجرِهِ، وجعلَ يمسَحُ الدمَ والتراب عن وَجههِ، واعتنقَهُ واضعاً خَدَّهُ على خَدِّهِ، وهو يقولُ: "قَتَلَ اللهُ قوماً قتلوكَ يا بُنيَّ، ما أَجرَأَهُمْ على الرحمنِ، وعلى انتهاكِ حُرْمةِ الرسولِ صلى الله عليه واله! على الدّنيا بعدَكَ العَفا يا بُنيّ! أمَّا أنتَ فقدِ استرحْتَ من كُرَبِ الدُّنيا ومِحَنِها، وقد صِرْتَ إلى رَوْحٍ ورَيحانٍ، وبَقِيَ أبوكَ، وما أسرَعَ لُحوقَهُ بكَ". وانهملَتْ عيناهُ بالدموعِ💔. #كربلاء #واقعة_الطف #ياحسين #السلام_عليك_يااباعبد_الله_الحسين #لبيك_ياحسين #لايوم_كيومك_ياابا_عبدالله_الحسين🏴💔 #موالين_اهل_البيت_313 #محرم_عاشوراء #محرم_1446_ويبقى_الحسين #محرم #fypシ゚viral #مشاهدات #اكسبلور #viral #foryoupage #foryou #foryou #tiktok #fypシ゚viral
- مُصطَفى .
Region: IQ
Thursday 18 July 2024 11:44:46 GMT
Music
Download
Comments
مۭـحمد ـ :
يا حسين 💔
2024-07-18 18:33:54
2
To see more videos from user @m.74u_, please go to the Tikwm
homepage.