نشر احد الجنود الامريكان الذي عمل في العراق بعد سقوط نظام صدام ۲۰۰۳ ميلادي جانب من مذكراته في احدى الصحف العربية التي تصدر في واشنطن العاصمة. وقد قام احد المواقع الشيعية بترجمتها ونشرها للناس في العراق، فقال الجندي الامريكي: كنت احد الجنود المارينيز الامريكي مشاركا فصيل الجيش الامريكي الذي عمل ضمن مدينة الناصرية في قاعدة الناصرية الجوية. اثناء تجوالنا في تلك المناطق رأيت افواجا من الناس تسير على الاقدام حاملين الاعلام ويمرون ضمن طريق نصبت عليه من الجانبين مخيمات كثيره قسم منها متفرقه واخرى الواحدة جنب الاخرى. فدفعني الفضول لا عرف ماذا يحدث هنا ولماذا تسير الناس بأتجاه واحد فيوجد معنا احد المترجمين العرب وهو لبناني فقلت له ما الامر واشرت بيدي الى الناس الزاحفين فقال لا اعلم. فأخذت الاذن من الجنرال الامر بالذهاب الى صوب الناس الزاحفة بصحبة المترجم فلما وصلنا رأينا هذه المخيمات تطبخ الطعام وتوزعه على الناس الماشية وقد طلع علينا احد الاشخاص الشباب فقال لنا تفضلوا اهلا وسهلا بكم، تعالوا اكلوا زاد الحسين. فدخلنا احد المخيمات فرأينا احد الاشخاص الاشراف لابساً غطاءاً اخضر على رأسه متوسطا الخيمة واستبقلنا بحراره وقال لنا تعالوا اجلسوا هنا وصاح على الشباب هاتوا الطعام لهم كل هذا الكلام اسمعه من المترجم. فقدموا لنا الطعام وبدأنا نأكل فاحسست بأن هذا الطعام لذيذا وطيبا جدا وفيه سر معين لم اذق في حياتي اشهئ واطيب منه، فطلبت من المترجم ان يسأل السيد صاحب الموكب عن قصة هذه الناس والى اين متجهه فجاء السيد وجلس بيننا فقال في هذه الايام القادمة زيارة اربعينية الامام الحسين(عليه السلام). فقلت له من هو الحسين؟ فقال هذا ابن بنت نبينا محمد وابوه علي ابن ابي طالب ابن عم رسولنا النبي محمد(صلى الله عليهم أجمعين) هذا الحسين خرج ثائرا ضد الظلم والتعسف وحارب حكام بني اميه وقتل هو وافراد عائلته في سبيل الاسلام. وهذه الناس تسير ماشيا الى مرقده في كربلاء فقلت كم تبعد كربلاء عن هذا المكان فقال حوالي ٣٥٠كم. فتعجبت لذلك الامر وقلت له ماذا تريد هؤلاء الناس من الحسين، فقال تريد الشفاعة منه في يوم الحساب وان تشافي مرضاهم وترزقهم وتدعو الله سبحانه وتعالى ان يتقبل اعمالهم بواسطة الامام الحسين(عليه السلام). فتذكرت زوجتي المريضة الموجودة في واشنطن العاصمة فبكيت، فرأى السيد دموعي فقال لي ماذا لديك فقلت له بان زوجتي تعاني من مرض السرطان منذ مدة فقال لا عليك سوف اعطيك دوانا لها وان شاء الله يشفيها الحسين(عليه السلام)فقام وجلب لي علماً صغيرا فيه صورة الامام الحسين(عليه السلام)وقطعة قماش خضراء وقطعة من الطين يابسة يسمونها تربة الحسين فاخذتها و لففتها ووضعتها في جيبي وشكرت السيد فقبلني وانصرفنا الى مقرنا. وفي الساعة العاشرة ليلا طلبني الامر وقال لي جهز نفسك فانت مجاز وسوف تغادر العراق الى واشنطن فجاءت برقية من اهلك يريدون حضورك هناك من اجل اجراء عملية لزوجتك فأنهارت دموعي على خدي فبكيت كثيرا، وجلست على سريري حزيناً. فتذكرت قطعة القماش، فأخرجتها من جيبي فقلت كلاماً نابعاً من قلبي ولا اعلم كيف خرج الكلام مني وانا مسيحي الديانة فقلت: ياسيدي الحسين -- ياسيدي الحسين اتوسل اليك واطلب منك وارجوك ان تشافي زوجتي المريضة فقمت بدلت ملابسي وحضرت الحقيبة وودعت رفاقي وسلمت عليهم وشعرت باني مرتاح ووجهي باسماً لقد اطلت الحديث عليكم ووصلت واشنطن ورأيت زوجتي مبتسمة، فقالت لي ماذا جلبت لي هدية من العراق؟. فأخرجت قطع القماش من جيبي ونشرتها على وجه وجسم زوجتي فقالت ما هذه فقلت ابشري يا حبيبتي ان شاء الله تشفين من مرضك، فتعجبت! من قولي. وشاءت الصدف ان يكون موعد إجراء العملية في يوم اربعينية الامام الحسين(عليه السلام) فطلبوا منها الحضور للمستشفى قبل يوم من اجراء العملية وتم فحصها واجراء الاشعة والتحاليل. فاندهش الاطباء وتعجبوا وصاح احدهم ياناس ان السيدة ليس بها مرض السرطان وان جسمها معافى وقالوا لي اين عالجتها في اي مكان حتى شفيت فاخذ يبكي ويقول ويصيح: عند الحسين -- عند الحسين. فقالوا له ماذا تقول؟ فقال قصته لهم فتعجبوا كثيراً وقال سوف نكون مسلمين ومن اصحاب الحسين(صلـوات الله وسلامهُ عليه). #اللهم_صلِ_على_محمد_وآل_محمد #الأمام_الحسين_عليه_السلام #النجف_كربلاء #السيدة_فاطمة_الزهراء_عليها_السلام #اللهم_عجل_لوليك_الفرج_والعافية_والنصر - @saifhc4604