@rakdose: إذلال الآخرين والسعي لإهانتهم بغرض الظهور بمظهر القوة والعظمة أمام الغرباء هو تصرف يعكس ضعفاً داخلياً عميقاً. هذا السلوك لا ينبع من قوة حقيقية أو ثقة بالنفس، بل هو قناع يرتديه الشخص لإخفاء مشاعر النقص وعدم الأمان التي تسيطر عليه. عندما يُهين الشخص من حوله، خاصة أولئك الذين يحبونه بصدق ويعرفونه عن قرب، فإنه يختار الطريق الأسهل والأكثر تدميراً، طريق الهدم بدلاً من البناء، طريق الأذى بدلاً من الدعم. ما يحدث في هذه اللحظة ليس انتصاراً، بل هو سقوط حقيقي. الشخص الذي يظن أنه يرتفع في نظر الآخرين عبر التقليل من قيمة من حوله، لا يدرك أنه في الواقع يقلل من نفسه. القبول الذي يسعى إليه من الغرباء هو قبول زائف، مؤقت، ولا يمكن أن يعوض عن خسارة احترام الذات، والثقة التي كانت موجودة في علاقاته القريبة. تلك اللحظة التي يُهين فيها القريب ليُعجب الغريب هي لحظة خاسرة في جوهرها، لأنها تمثل فقدان احترام الآخرين له، وفقدان احترامه لنفسه. النصيحة لكل من يسلك هذا الطريق هي أن يعيد التفكير في أهدافه وسلوكه. القوة الحقيقية ليست في القدرة على إهانة الآخرين أو التقليل من شأنهم، بل في القدرة على البناء، على تعزيز العلاقات بالحب والاحترام، وعلى دعم من حولك بدلاً من تدميرهم. الاحترام المتبادل هو أساس العلاقات الإنسانية الحقيقية، وهو ما يجلب السعادة والنجاح على المدى الطويل. تذكر، أن تسعى للظهور بمظهر عظيم في أعين الغرباء على حساب من يحبونك ويقفون بجانبك، هو خيانة لذاتك قبل أن يكون خيانة لهم. الحقيقية هي أن من يهين الآخرين ليكبر في نظرهم، يصغر في نظر الجميع، بمن فيهم نفسه. عليك أن تزرع بذور الاحترام والتقدير في علاقاتك، وسترى كيف أن ذلك سيعود عليك بالحب الحقيقي والتقدير الذي لا يمكن لأي تصرف ظاهري أن يمنحك إياه. الاحترام يبدأ من الداخل، فاحترم نفسك أولاً، وستجد أن الآخرين يحترمونك بحق. #نصائح #حكمة #ترند