@soso_alsalman: #سوما #سوما_المشهورة💞

♛ soso
♛ soso
Open In TikTok:
Region: SA
Saturday 31 August 2024 04:50:11 GMT
5809
78
4
28

Music

Download

Comments

rasha12399
𝕽𝕬𝕾𝕳𝕬✨ :
اول تعليق من بنت اليمن 🇾🇪 🥰
2024-08-31 04:57:01
2
7or985
#7or🦂♏️🇸🇦هامة طويق🫡 :
سومتي. بلليه وحطي بديل الزيت. 🥰
2024-08-31 08:40:33
0
8iiow__t
nassima :
❤️❤️❤️❤️❤️🍯🍯🇩🇿
2024-08-31 12:55:15
0
usero79tzbfvan
فاطمه الثبيتي :
😂😂😂😂😂
2024-08-31 05:48:48
0
To see more videos from user @soso_alsalman, please go to the Tikwm homepage.

Other Videos

ذلك الشعور الفطري بالحزن والفرح الذي كان يومًا أمرًا بسيطًا، صار اليوم أشبه بالدعاء الذي يستغاث به بين الحين والآخر، يحمل في طياته رجاءً مستترًا بأن يعود إلى أصالته. هذه الفكرة تطرقت إلى ذهني منذ سنوات طويلة، تهمس لي كدندنة متواصلة، فتذكرني بما قاله جورج جرداق ذات مرة: “بعد حين يبدل الحب داره… والعصافير تهجر الأوكار.” كتبها بهدوء، على جدران صغيرة من الكلمات، إلا أن أم كلثوم حملتها إلى العالم، فصار وصفه تعبيرًا خالدًا عن رحيل الشعور، كتمثال يأبى الانكسار. وكأن العصفور الذي رسمه جرداق في مخيلته لا يستقر في مسكن واحد، كناية عن الحب الذي تهجره السكينة، وعن الأوكار التي تنقضّ فيها المشاعر مثلما تتبدل الديار. لم يكن جرداق، وهو يكتب هذه الكلمات، قادرًا على نفي ذلك الرحيل، بل كان وكأنه يحتفظ به كحقيقة أبدية لا سبيل إلى التغاضي عنها. ومع ذلك، لا تزال الحياة تلهو بنا، تدفعنا إلى استحضار فكرة العودة إلى الحب من جديد، كأننا في كل مرة نقول: “تعالَ أحبك الآن أكثر”. هذه العبارة البسيطة كم حملها جرداق من أعباء المعنى، وكم أضاف عقلي عليها، متجاوزًا حتى فكرة الشاعر إلى آفاق أرحب. وعندما انتهيت من قراءة تلك الأبيات، أخذت أبحث في نفسي عن كيف يتشكل الشعور هذه الأيام وقد أصبح أشبه بكيان مادي مستقل، ندفع أنفسنا إليه بكل الأشكال. نراها تتخذ أقنعة مختلفة في الكلمات، بل ونُخرج المال أحيانًا للحاق به أو الإحساس بومضته. يبدو كأن الناس الآن يبحثون عن المشاعر وكأنها سلعة، تُباع وتُشترى، وتُصنع لها أزياء وألوان. ترى أحدهم يصور البحر كصديق وفيّ، ثم يصمت لوهلة فيصفق له الجميع. وآخر يشبّه البيت بالسكينة والمأوى، فيصفق له الجميع أيضًا. وكأن البديهيات قد تحولت إلى أدلة يُستند إليها لتأكيد رجاحة العقل وسلامة الفكر، في حين أن الإنسان الطبيعي، حين تهدأ الأرض وتغيب الشمس، يعود إلى خياله الفطري. يلهج العابد بالدعاء، وتغني الأم لأطفالها بحب، ويغلق المزارع أبواب مزرعته بعد يوم طويل. وكأن كل شيء اليوم أصبح بحاجة إلى إعادة اكتشاف. ففي الماضي، كانت مثل هذه المشاعر واضحة وصافية، وكانت الدموع تذرف بصدق، والفرح يضيء الوجوه دون حاجة لإظهار زائد أو بهرجة. أما الآن، بات علينا أن نبتكر طرقًا جديدة لنصل إلى ما كان يومًا أمرًا عاديًا، لأننا، وربما من دون أن ندرك، جعلنا من أبسط مشاعرنا معادلات صعبة نحاول فك رموزها.
ذلك الشعور الفطري بالحزن والفرح الذي كان يومًا أمرًا بسيطًا، صار اليوم أشبه بالدعاء الذي يستغاث به بين الحين والآخر، يحمل في طياته رجاءً مستترًا بأن يعود إلى أصالته. هذه الفكرة تطرقت إلى ذهني منذ سنوات طويلة، تهمس لي كدندنة متواصلة، فتذكرني بما قاله جورج جرداق ذات مرة: “بعد حين يبدل الحب داره… والعصافير تهجر الأوكار.” كتبها بهدوء، على جدران صغيرة من الكلمات، إلا أن أم كلثوم حملتها إلى العالم، فصار وصفه تعبيرًا خالدًا عن رحيل الشعور، كتمثال يأبى الانكسار. وكأن العصفور الذي رسمه جرداق في مخيلته لا يستقر في مسكن واحد، كناية عن الحب الذي تهجره السكينة، وعن الأوكار التي تنقضّ فيها المشاعر مثلما تتبدل الديار. لم يكن جرداق، وهو يكتب هذه الكلمات، قادرًا على نفي ذلك الرحيل، بل كان وكأنه يحتفظ به كحقيقة أبدية لا سبيل إلى التغاضي عنها. ومع ذلك، لا تزال الحياة تلهو بنا، تدفعنا إلى استحضار فكرة العودة إلى الحب من جديد، كأننا في كل مرة نقول: “تعالَ أحبك الآن أكثر”. هذه العبارة البسيطة كم حملها جرداق من أعباء المعنى، وكم أضاف عقلي عليها، متجاوزًا حتى فكرة الشاعر إلى آفاق أرحب. وعندما انتهيت من قراءة تلك الأبيات، أخذت أبحث في نفسي عن كيف يتشكل الشعور هذه الأيام وقد أصبح أشبه بكيان مادي مستقل، ندفع أنفسنا إليه بكل الأشكال. نراها تتخذ أقنعة مختلفة في الكلمات، بل ونُخرج المال أحيانًا للحاق به أو الإحساس بومضته. يبدو كأن الناس الآن يبحثون عن المشاعر وكأنها سلعة، تُباع وتُشترى، وتُصنع لها أزياء وألوان. ترى أحدهم يصور البحر كصديق وفيّ، ثم يصمت لوهلة فيصفق له الجميع. وآخر يشبّه البيت بالسكينة والمأوى، فيصفق له الجميع أيضًا. وكأن البديهيات قد تحولت إلى أدلة يُستند إليها لتأكيد رجاحة العقل وسلامة الفكر، في حين أن الإنسان الطبيعي، حين تهدأ الأرض وتغيب الشمس، يعود إلى خياله الفطري. يلهج العابد بالدعاء، وتغني الأم لأطفالها بحب، ويغلق المزارع أبواب مزرعته بعد يوم طويل. وكأن كل شيء اليوم أصبح بحاجة إلى إعادة اكتشاف. ففي الماضي، كانت مثل هذه المشاعر واضحة وصافية، وكانت الدموع تذرف بصدق، والفرح يضيء الوجوه دون حاجة لإظهار زائد أو بهرجة. أما الآن، بات علينا أن نبتكر طرقًا جديدة لنصل إلى ما كان يومًا أمرًا عاديًا، لأننا، وربما من دون أن ندرك، جعلنا من أبسط مشاعرنا معادلات صعبة نحاول فك رموزها.

About