@drrmohh: عندما تربط سعادتك أو نجاحك بشخص آخر، سواء كان شريكًا أو مسؤولًا أو صفقة معينة، فإنك تضع قلبك في موضع هش، وتعرض نفسك لاحتمالات خيبة الأمل. فالناس يتغيرون، والظروف تتبدل، وما نراه أحيانًا كطريق حتمي للنجاح قد يتحول إلى مسار مليء بالتحديات غير المتوقعة. حين تربط سعادتك بشخص، تجعل نفسك رهينة لقراراته وتغيراته التي قد لا تتوافق مع طموحاتك. أما عندما تربط سعادتك بالله، وتثق أن ما يجري في حياتك هو ضمن تدبير إلهي محكم، فإنك تحرر نفسك من قيود التعلق بالآخرين، وتجعلهم مجرد أسباب يستخدمها الله لتحقيق ما هو مقدر لك. بذلك، لن تصاب بخيبة أمل مهما تغيرت الظروف أو خذلتك الأشخاص. ستتعلم أن ترى الأحداث من منظور أوسع، وستدرك أن السعادة الحقيقية هي في رضى الله، وليس في تحقيق مكاسب مؤقتة أو نجاحات عابرة. عندما يكون الله محور سعادتك، فإنك تجد في قلبك سلامًا لا يتأثر بما يحدث حولك، وتتعلم أن كل ما يأتيك هو خير من عنده، حتى لو لم تدركه في اللحظة. بهذا الفهم العميق، تصبح أكثر توازنًا، وأكثر استعدادًا لمواجهة تحديات الحياة دون صدمات أو إحباطات.#طور_ذاتك #المستشار_محمد_الخالدي #خيبة