@nostalgiahan: استمع لصوت المحيط وهو يهمس لأذني، اُحس بالمياه وهي تغمرني و تحتضنني من كل فج وصوب يعلو صوت الامواج وهي تُلاطم بعضها البعض، مختلطة بهسيس الرياح الهائجة يعلو جسدي فوق سطح المياه، تُحرك النسائم خُصل شعري المبللة، و يُداعب الهبوب ثنايا وجهي تسبح الأسماك من حولي و تعبر من بين ذراعاي فأبقى انظر إلى الافق، انتظرك كل يوم، و كل لحظه، ان يعبر مركبك مرة اخرى، قد انتظرك لأشهر عديده، انتظر مرور طيفك انت و مركبك، و سارية شراعك فأن عاد طيفك بالمرور على دياري ابقى أشاهدك تقف اعلى سطح مركبك انظر إلى المركب الذي يحملك على متنه، انت و جموع من ناسك، تحادثهم تارة، و تارة اخرى تُضاحكهم، فأبقى أنا في محلي أنظُرُ اليك، انظر إلى امواج البحر، و نسائم الريح، و سارية شراعك، و مركبك و هو يندفع في عرض المحيط، و هم يبعدونك عني، غير مُدركين بانهم سالبين مني من اهوى، لا يعلمون عن شغفي و ولهي بك اراك انت و مركبك تبتعدون عن بصري، يعتريني حُزن لا مثيل له برؤية جسدك يغيب عن بصري، فأهيم في عرض المحيط، لا تغادرني الحسرات و الاحزان، يعتريني الاسى من رأسي حتى اخمُص قدماي