@wesam.ghz: مرحبًا بكم في عالم حيتان العنبر، تلك الكائنات البحرية المهيبة التي تخفي أسرارًا مذهلة تحت أعماق المحيطات! في هذا الفيديو، سنأخذكم في رحلة لاكتشاف كل ما يتعلق بحيتان العنبر، التي تُعرف علميًا باسم *Physeter macrocephalus*. هذه الحيتان تُعتبر أكبر المفترسات ذات الأسنان في العالم البحري؛ الذكور منها يصل طولها إلى 20.5 مترًا، أما الإناث فتكون أصغر نسبيًا، حيث يبلغ طولها حوالي 11 مترًا. وما يجعلها أكثر تميزًا هو رأسها الضخم، الذي يشكل ثلث طول جسمها، ويمنحها ذلك الشكل المميز والمثير. لكن المفاجأة الحقيقية هي في قدراتها المذهلة تحت الماء! تستطيع حيتان العنبر الغوص إلى أعماق تصل إلى 2000 متر، في رحلة تستمر حتى 90 دقيقة بحثًا عن الطعام. وجبتها المفضلة؟ الحبار العملاق، إضافة إلى أنواع مختلفة من الأسماك والكائنات البحرية الأخرى. تخيلوا قوة هذا الحيوان وهو يصطاد في أعماق لا تصلها أشعة الشمس! الجانب الاجتماعي في حياة حيتان العنبر أيضًا لا يقل إبهارًا. فهي تعيش في مجموعات مترابطة تضم الإناث وصغارهن، حيث تلعب الأمهات دورًا حيويًا في حماية الصغار ورعايتهم. أما الذكور البالغة، فتميل إلى العزلة أو التجمع في مجموعات صغيرة، خاصة عند انتقالها بين المحيطات. والوسيلة التي تستخدمها للتواصل؟ أصوات النقرات والصفارات، التي تشكل جزءًا من نظامها الفريد في تحديد الموقع عبر الصدى، وهو ما يساعدها في العثور على الطعام في الظلام الحالك تحت الماء. لكن، مثل العديد من الكائنات البحرية، تواجه حيتان العنبر تحديات خطيرة. من اصطدام السفن إلى التشابك في معدات الصيد، وصولًا إلى تأثيرات تغير المناخ، جميعها تشكل تهديدًا حقيقيًا على بقاء هذه الكائنات. لهذا السبب، يتم تصنيف حوت العنبر كنوع "معرض للخطر"، ما يجعل حماية بيئته البحرية ضرورة ملحة. نضيف إلى ذلك حقيقة أن داخل رأس حوت العنبر مادة فريدة تُسمى "السيرماسيتي"، وهي مادة شمعية ساعدت الحوت في الطفو والسيطرة على الغوص، وكانت ذات قيمة كبيرة للصناعات البشرية في الماضي. حوت العنبر #تعلم_على_التيك_توك #السعودية