@estrogenat: عَنْ عبداللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ: كَانَ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ رَدِيفَ رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ خَثْعَمَ تَسْتَفْتِيهِ، فَجَعَلَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا وَتَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَصْرِفُ وَجْهَ الْفَضْلِ إِلَى الشِّقِّ الْآخَرِ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ فَرِيضَةَ اللهِ عَلَى عِبَادِهِ فِي الْحَجِّ، أَدْرَكَتْ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَثْبُتَ عَلَى الرَّاحِلَةِ، أَفَأَحُجُّ عَنْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَذَلِكَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ. من مداخل الشيطان إلى طبيعة الرجل التي جبله الله عليها أن ينظر إلى النساء ويشتهي كل امرأة، ولهذا كان غض البصر عند الرجال أولى.. أمره بغض البصر.. وأمره باجتناب الزنا: ولا تقربوا الزنا (أي كل ما يؤدي إليه وكل مقدماته من الصور والكلام والمتابعة والملاحقة والتخيل وووو) وحتى من ضوابط التعدد.. العدل.. فأباح للرجل بأن يتزوج الثانية والثالثة الخ لكنه ضبط ذلك بالعدل بين الزوجات.. مع التأكيد بأن الرجل "لن يعدل" ولو كان حريصاً ((وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ)) فالزوج "البصباص" الذي يتحجج أن بصبصته هي وسيلة للبحث عن الزوجة الثانية اتباعاً لقوله تعالى ((فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ)) عليه أن يفقه النصوص القرآنية السابقة أولا.. ديننا كله رحمة واحتواء ضابط لفطرة الرجال والنساء.. لكن للأسف كثرة الأهواء ومصالح الدنيا واقتطاع النصوص الدينية من سياقها دون النظرة الشمولية للإسلام هو الذي ضيع البيوت وأفسد العلاقات!