@sobhybasam20: تلاوة مختاره من سورة النازعات للشيخ أحمد بن طالب حِميد من الأية [٤٢ إلى ٤٦]. . التفسير. الأية ٤٢. أي: يسألك المتعنتون المكذبون بالبعث { عَنِ السَّاعَةِ } متى وقوعها و { أَيَّانَ مُرْسَاهَا }. الأية ٤٣. فأجابهم الله بقوله: { فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا }- أي: ما الفائدة لك ولهم في ذكرها ومعرفة وقت مجيئها؟ فليس تحت ذلك نتيجة، ولهذا لما كان علم العباد للساعة ليس لهم فيه مصلحة دينية ولا دنيوية، بل المصلحة في خفائه عليهم، طوى علم ذلك عن جميع الخلق، واستأثر بعلمه. الأية٤٤. إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا }- أي: إليه ينتهي علمها، كما قال في الآية الأخرى: { يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغته يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون } . الأية ٤٥. { إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا }- أي: إنما نذارتك [نفعها] لمن يخشى مجيء الساعة، ويخاف الوقوف بين يديه، فهم الذين لا يهمهم سوى الاستعداد لها والعمل لأجلها. وأما من لا يؤمن بها، فلا يبالي به ولا بتعنته، لأنه تعنت مبني على العناد والتكذيب، وإذا وصل إلى هذه الحال، كان الإجابة عنه عبثا، ينزه الحكيم عنه [تمت] والحمد لله رب العالمين. الأية ٤٦. ( كأنهم ) يعني كفار قريش ( يوم يرونها ) يعاينون يوم القيامة ( لم يلبثوا ) في الدنيا ، وقيل: في قبورهم ( إلا عشية أو ضحاها ) قال الفراء : ليس للعشية ضحى ، إنما الضحى لصدر النهار ، ولكن هذا ظاهر من كلام العرب أن يقولوا : آتيك العشية أو غداتها ، إنما معناه : آخر يوم أو أوله ، نظيره : قوله " كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار " ( الأحقاف - 35 ) . #احمد_بن_طالب_حِميد #أحمد_بن_طالب #سورة_النازعات #قران_كريم