@៛ٌ: بهذه العبارة المفتاحية وضع رينيه ديكارت الأساس لنهجه الفلسفي، مُعلِنًا أن التفكير هو اليقين الأول الذي لا يقبل الشك. بالنسبة له، لم يكن هذا المبدأ مجرد إثبات للوجود، بل كان نقطة انطلاق لمعرفة أكثر عمقًا، حيث أدرك أن الحقيقة يجب أن تستند إلى أسس عقلية واضحة ومتماسكة. رأى ديكارت أن الشك هو أداة ضرورية للوصول إلى الحقيقة، فهو يُطهّر العقل من المعتقدات الراسخة التي قد تكون زائفة. لكنه لم يكن شكًا عبثيًا، بل كان منهجيًا يهدف إلى تفكيك الأفكار وتحليلها إلى أبسط عناصرها، ثم إعادة تركيبها بشكل ينسجم مع العقل والمنطق. فالحواس، في نظره، خادعة بطبيعتها، ولا يمكن الاعتماد عليها كمصدر وحيد للمعرفة، ما دفعه إلى التركيز على العقل باعتباره النور الداخلي الذي يقود إلى الحقيقة. ولكي يضمن ديكارت أن منهجه صلب، وضع قواعد صارمة للفكر، منها عدم قبول أي فكرة إلا إذا كانت واضحة ومتميزة، وتحليل القضايا المعقدة إلى عناصر أصغر لفهمها، والتقدم تدريجيًا من البسيط إلى المركب، وأخيرًا مراجعة كل خطوة لضمان دقتها. بمنهجه هذا، ثار ديكارت على التقاليد الفلسفية القديمة، مؤكدًا أن المعرفة لا تُبنى على سلطة النصوص أو الموروث، بل على قدرة العقل البشري على التفكير الحر والتأمل العميق. لقد أراد أن يكون الإنسان سيد ذاته، متسلحًا بالعقل كأداة لمعرفة الكون وفهم الحقيقة. #ديكارت #رينيه_ديكارت #decart #philosophy #fyp #فلسفة #وجود