تنقل السيدة فاطمة بنت السيد علي القاضي تقول كانت لدينا عدد من الحمامات تقول كان الوالد يوميا عندما يستيقظ فجرا يصلي ويصعد الى السطح لتغذية الطيور ويعطيها الماء والشعير تقول كانت هذه عادته اليومية يقول السيد القاضي ان هذا رزقها فأن رزقناها رزقنا الله تقول ولقد علّمنا احترام الحيوان وخصوصاً محبة الطيور تقول كانت الطيور لا تخاف منا وكانت تأكل من ايدينا وتعودت على مدى سنوات لا نؤذيها تقول حتى القطط لا تهرب منا لانها مطمئنة لنا لاننا لا نؤذيها ولا نتعدى عليها تقول انا كنت صغيرة فكانت لدينا حمامات على مدخنة البيت فعندما يأتي الوالد لاطعامهن كنت أتي وارى هذه الحمامات وكنت احبهن وكانت الطيور بحظوري تشعر بالامان تقول السيدة في يوم معين في فترة الصباح كان السيد في البيت وكان لديه ضيوف تقول كنت انظر الى الحمامة التي في المدخنة تصعد الى السطح وتنزل الى ساحة البيت اكثر من مرة كأنها منزعجة وكانت تصدر صوت هديل اسمعها تصيح وتهمهم وتصعد وتنزل الى سطح الدار تقول انا لا ادري ما الذي جرى لي لا ادري ما بها هذه الحمامة وجالسة وانظر تقول ثم قمت وذهبت الى الوالد وقلت له بابا بابا هذه الحمامة لا ادري ما بها تقول اتى الوالد راها لا يعرف ما بها ايضاً تصعد وتنزل الى الدار وتصدر هذا الصوت تقول انا حزنت وبكيت على الحمامة وقلت بابا حمامتي تقول السيد ارتبك تقول نحاول نهدئهة تصعد الى فوق وتنزل بصورة عجيبة تقول نظر الي الوالد وهدئني ثم تقول السيد نظر الي نظرة حزينة وحزن ايضا على الحمامة فرفع راسه الى السماء قال يا الله لا نكون اهون عليك من نبي الله سليمان ولا هذه الحمامة اهون من الحمامة التي تحدثت مع نبي الله سليمان عليه السلام تقول السيد القاضي دار اذنه الى الحمامة واصغى الى الصوت جيداً وكأنما فهم السيد صوت الحمامة فذهب السيد مسرعاً الى السطح مباشرةً وانا لحقت ابي الى السطح تقول عندما صعدنا راينا في احدى زوايا السطح مكان صغير او فتحة ضيقة كان فرخ الحمامة ساقط في هذه الفتحة وكان هناك قط واقف كان بقرب تلك الزاوية وكان يمد يده الى تلك الفتحة الضيقة يريد ان ياخذ الفرخ والحمامة فوقنا تنادي بصوتها وتتحرك يمنة ويسرة تقول التفت السيد القاضي بنظرة غظب الى ذالك القط فنظرت الى القط فكأنه اصيب برهبة فتراجع القط من فوره وهرب وقفز من خلف الجدار تقول ثم جاء السيد فاخرج الفرخ من الفتحة الضيقة واعاده الى العش الى مكانه تقول ثم اتت الحمامة هدأت ووقفت على كتفه ثم قال السيد للحمامة كانه يكلم الحمامة قال لها الحمدلله الذي رزقنا ان نكلمك نسألكِ ان تدعي الله ان يدفع عنا كما دفعنا عنكِ تقول فهمهمت الحمامة بصوتها وعادت الى العش ثم قلت لابي بابا هل فهمت ما قالت الحمامة قال السيد ان شاء الله فهمت وعرفت ولكن هذه الطيور ملائكة من الله فمن حدثها كأنما حدث الملائكة ياغاية آمال العارفين ياغاية آمال المحبين #الحجة_بن_الحسن_المهدي ### #الـسيد_علي_القاضي #### #العارف_الشيخ_بهجت #### - @cug425