@bodnia.souvenirs:

ПОДАРУНКОВІ СУВЕНІРИ
ПОДАРУНКОВІ СУВЕНІРИ
Open In TikTok:
Region: UA
Saturday 21 December 2024 17:40:18 GMT
503
8
1
0

Music

Download

Comments

ekaterinabodnya1
Екатерина Бодня :
🔥🔥🔥
2024-12-21 18:51:42
0
To see more videos from user @bodnia.souvenirs, please go to the Tikwm homepage.

Other Videos

ظلّي المُنهك، وصوتي الذي لم يَعُد يُسمَع! كيف حالك؟ لا أعلم ما الذي دفعني للكتابة الآن، ربما لأنّني أحتاج أن أخبرك أنّني لم أعد أنا، أو لأنّ الصمت صار خانقًا، أو لأنّني ببساطة لم أعد أجد مهربًا من نفسي. رمضان أتى، والليالي الباردة تملأ روحي وحشةً أكثر من أيّ وقتٍ مضى. بين ركعات التراويح، حيث يقف الجميعُ بين يدي الله، كنتُ أقفُ أنا بين يديه وأنتَ في أول دعواتي. لا أعرف لماذا، ولكنّني لم أستطع أن أطلب لنفسي شيئًا قبل أن أطلب لك. أتدري، أبقاك الله، كم مرةً رددتُ اسمك بيني وبين نفسي وكأنّني أستجدي الغياب ليعيدك؟ لكن الغيابَ لا يعيدُ أحدًا، الغيابُ فقط يأخذ، ويأخذ، ويآخذ ... كنتُ أظنّني تخطّيت، أنّ كل هذا لم يعُد يعني لي شيئًا، لكنّني كذبتُ على نفسي. فكلّما سألني أحدٌ عنك، عن أخبارك، عن حياتك، شعرتُ بشيءٍ ينهار داخلي، شيءُ يشبه الحقيقة التي لا أريد مواجهتها: أنّني لم أعد أعرفك، وأنّك لم تعُد تعرفني، وأنّ بيننا فراغًا أوسع من كل الكلام. أتذكُر حين كنتَ تقول لي إنّني أفكّر كثيرًا؟ كنتُ أضحك حينها، لكنّني اليوم لا أستطيع أن أوقف هذا الرأس عن التفكير. أفكر بك حين أمشي وحدي، حين أضع رأسي على الوسادة، حين أنظر إلى فنجان القهوة الذي كنتَ تحبّه دون سكر. لم أعد أشربه كثيرًا، بالمناسبة، وكأنّني حين أتجنّبه، أتجنّب الذكرى. أصبحتُ شخصًا آخر بعدك، شخصًا يهربُ من النوم حتى لا يطاردَه الحلم، شخصًا يُطيل السهر حتى تتآكل ملامحه، حتى يُصبح وجهه شاحبًا كأنّه يحمل حزن العالم كلّه. ألم يخبرك مظهري، نقصان وزني، وتلك الهالات السوداء تحت عيني، بأنّني حقًا مُتعب؟ لا أعرف ما إذا كنتَ ستقرأ هذا، أو ما إذا كنتَ ستشعرُ بشيءِ ممّا أكتبه. ولكن إن شعرتَ ولو قليلًا، فاعلم أنّني لم أكرهك يومًا، أنّني فقط اشتقتُ لك بطريقةٍ لا يمكن تفسيرها، وأنّه كلّما نادى أحدُ باسمك، لا أدري ماذا يحدثُ لقلبي. أبقاك اللّٰه لمن تُحب، وأبقاك لمن يحبّك، وأبقاك سالمًا من وجع الفقد ومن تعب الحنين... وأبقاك بعيدًا، إن كان البعدُ راحةً لك.
ظلّي المُنهك، وصوتي الذي لم يَعُد يُسمَع! كيف حالك؟ لا أعلم ما الذي دفعني للكتابة الآن، ربما لأنّني أحتاج أن أخبرك أنّني لم أعد أنا، أو لأنّ الصمت صار خانقًا، أو لأنّني ببساطة لم أعد أجد مهربًا من نفسي. رمضان أتى، والليالي الباردة تملأ روحي وحشةً أكثر من أيّ وقتٍ مضى. بين ركعات التراويح، حيث يقف الجميعُ بين يدي الله، كنتُ أقفُ أنا بين يديه وأنتَ في أول دعواتي. لا أعرف لماذا، ولكنّني لم أستطع أن أطلب لنفسي شيئًا قبل أن أطلب لك. أتدري، أبقاك الله، كم مرةً رددتُ اسمك بيني وبين نفسي وكأنّني أستجدي الغياب ليعيدك؟ لكن الغيابَ لا يعيدُ أحدًا، الغيابُ فقط يأخذ، ويأخذ، ويآخذ ... كنتُ أظنّني تخطّيت، أنّ كل هذا لم يعُد يعني لي شيئًا، لكنّني كذبتُ على نفسي. فكلّما سألني أحدٌ عنك، عن أخبارك، عن حياتك، شعرتُ بشيءٍ ينهار داخلي، شيءُ يشبه الحقيقة التي لا أريد مواجهتها: أنّني لم أعد أعرفك، وأنّك لم تعُد تعرفني، وأنّ بيننا فراغًا أوسع من كل الكلام. أتذكُر حين كنتَ تقول لي إنّني أفكّر كثيرًا؟ كنتُ أضحك حينها، لكنّني اليوم لا أستطيع أن أوقف هذا الرأس عن التفكير. أفكر بك حين أمشي وحدي، حين أضع رأسي على الوسادة، حين أنظر إلى فنجان القهوة الذي كنتَ تحبّه دون سكر. لم أعد أشربه كثيرًا، بالمناسبة، وكأنّني حين أتجنّبه، أتجنّب الذكرى. أصبحتُ شخصًا آخر بعدك، شخصًا يهربُ من النوم حتى لا يطاردَه الحلم، شخصًا يُطيل السهر حتى تتآكل ملامحه، حتى يُصبح وجهه شاحبًا كأنّه يحمل حزن العالم كلّه. ألم يخبرك مظهري، نقصان وزني، وتلك الهالات السوداء تحت عيني، بأنّني حقًا مُتعب؟ لا أعرف ما إذا كنتَ ستقرأ هذا، أو ما إذا كنتَ ستشعرُ بشيءِ ممّا أكتبه. ولكن إن شعرتَ ولو قليلًا، فاعلم أنّني لم أكرهك يومًا، أنّني فقط اشتقتُ لك بطريقةٍ لا يمكن تفسيرها، وأنّه كلّما نادى أحدُ باسمك، لا أدري ماذا يحدثُ لقلبي. أبقاك اللّٰه لمن تُحب، وأبقاك لمن يحبّك، وأبقاك سالمًا من وجع الفقد ومن تعب الحنين... وأبقاك بعيدًا، إن كان البعدُ راحةً لك.

About