@berrybanter: إنها كلمات تصف المعجزة الكبرى التي لا يملك العقل أمامها إلا أن ينحني إجلالًا. الماء، هذا السائل البسيط في هيئته، يحمل في داخله سرًّا عظيمًا: سر الخلق والبقاء. به يُحيي الله الأرض الميتة، فتزهر بالنبات، وبقطراته الصغيرة تهتز الحياة في كل مخلوق حي. "أَفَلَا يُؤۡمِنُونَ": دعوة تهز القلوب الغافلة، تذكّرنا بأن هذه الحياة التي نعيشها ليست إلا آية من آيات الله. كيف يمكن للإنسان أن يرى هذا الإعجاز ويتجاهل قدرة الله التي أوجدت كل شيء من عدم؟ إن هذه الآية ليست مجرد كلمات، بل هي نداء للروح كي تدرك عظمة خالقها، دعوة للعقل كي يسجد أمام الإبداع الإلهي، وإشارة للقلب كي ينبض باليقين. الله وحده هو الذي أحيا بهذا الماء الكون، وهو القادر على أن يعيد الحياة متى شاء