@user8101306376118: ((( الفرق بين ذكر اللسان والقلب والروح..؟؟؟))) عندما خلق الله الأرواح أخذ عليها الميثاق فى عالم الغيب وهذا هو العهد الأول أو العهد القديم كما ذكر أهل العرفان والولاية وأشهدهم على أنفسهم فردت جميع الأروح وقالت "بلى شهدنا" ولكن عندما أتى الإنسان إلي عالم الشهادة نسى ذلك العهد وحتى لا نكون فى حزب الغافلين عن ذلك العهد أمرنا الله بالذكر ولكن لن نتذكر ذلك العهد في عالم الشهاده إلا إذا وصل الذاكر إلي مرحلة ذكر الروح لذا مراحل الذكر ثلاثة : 1- ذكر اللسان: هو أن يعكف لسانك في تكرار الذكر بدون شعور أو حضور و إعمالا بوصية رسول الله ﷺ فعن عبدالله بن بُسر : أنَّ رجلاً قال: يا رسول الله، إنَّ شرائع الإسلام قد كثرت عليَّ، فأخبرني بشيءٍ أتشبَّث به؟ قال: لا يزال لسانُك رطبًا من ذكر الله. ولكن يأتى الخطاب لأصحاب ذكر اللسان بقوله تعالي: "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ" 2- ذكر القلب : عندما لايزال العبد يذكر ويذكر بلسانه بدون إنقطاع تبدأ النفس في فتح بوابتها فتلك هى تزكية النفس فى معناها الشامل فتبدأ أنوار الذكر بعبورها من اللسان إلي القلب ليبدأ القلب رحلته فى حال الذكر فذكر القلب له مرحلتان : -المرحلة الأولي في ذكر القلب هى أن يتسبب الذكر فى إنتفاض الجسد عند الذكر والشعور بالرجفة والبكاء احيانا والقبض أحيانا والبسط أحيانا قال تعالى " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ" "اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ" -المرحلة الثانية أن تسمع قلبك بالفعل يذكر وهذا ذكر العارفين بالله وهى بداية ذكر الروح 3- ذكر الروح: أيضا ذكر الروح له مرحلتان : المرحلة الأولي أن تسمع ذكر روحك بقلبك وهو ما يسمي الذكر بالتلقين فتَرِد روحك على شواطئ الأيات والأسماء والصفات الإلهية ثم تدلو بدلوها علي قلبك فلا يملك قلبك إلا أن يسلم لهذا الذكر متآلفا مع ذكر الروح المرحلة الثانية هي مرحلة الأنبياء وكبار الأولياء مرحلة المكالمة مع شهود الذات بالمكاشفة" ما زاع البصر وما طغي" هى المرحلة التي لا يغفل القلب فيها علي الإطلاق وصاحبه فى معية الحق علي الدوام لا ينفك عن حال الشهود صاحيا كان أم مجذوبا فقد قال رسول الله ﷺ يا عَائِشَةُ، إنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ ولَا يَنَامُ قَلْبِي. هى المرحلة التي يدرك فيها العبد تقارب الزمن ويصبح الحادث هو القادم والقادم هو الحادث هنا مقام العهد الأول والميثاق هنا مقام قوله تعالي لمن الملك اليوم و يوم يُكشف عن ساق. والحمد لله رب العالمين

Max Wünsche

Open In TikTok:

Region: DZ

Tuesday 14 January 2025 19:25:09 GMT