@ys.1.r: “أَأَمِنتُم مَن فِي السَّماءِ” تبدأ الآية بسؤال يحمل نبرة تحذير: هل غفلتم عن قدرة الله الذي في السماء، والذي بيده تدبير الأمر كله؟ هل أصبحتم في أمان من قوته وعظمته؟ هذا السؤال يوقظ القلوب من الغفلة ويذكرها بأن الأمان الحقيقي لا يكون إلا بالتوكل على الله والخضوع له. “أَن يَخسِفَ بِكُمُ الأَرضَ فَإِذا هِيَ تَمورُ” أن يشق الأرض من تحتكم كما شقها من تحت قارون بعد أن كانت سهلة مذللة للسكن عليها، فإذا هي تضطرب بكم بعد استقرارها. هذه الآية ليست مجرد تحذير، بل هي دعوة للتفكر والتواضع أمام عظمة الله. فهي تذكر الإنسان بأن استقراره في الحياة مرهون برحمة الله، وأن ما يراه من أمن وسلامة ليس بأمر مضمون، بل هو فضل من الله. لذلك، يجب أن يكون المؤمن دائمًا متيقظًا، شاكرًا، ومتعلقًا بربه الذي يملك كل شيء، ويحذر من أن يظن أنه في مأمن من قدرة الله وعقابه. وحديث عائشة -رضي الله عنها- أن النبي ﷺ كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقلت له: لمَ تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أحب أن أكون عبداً شكورا[2]، متفق عليه. وقال رسول الله ﷺ: قال الله عز وجل: "إذا تقرب العبد إلي شبرًا تقربت إليه ذراعًا، وإذا تقرب إلي ذراعًا تقربت منه باعًا وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة" رواه البخاري#احمد_بن_طالب #قران_كريم

quran/قرآن

Open In TikTok:

Region: SA

Saturday 25 January 2025 09:28:25 GMT