@shbel_almasirah: استشهاد الرئيس صالح الصماد كان لحظة فاصلة، حيث رحل رجلٌ لم يكن مجرد قائد، بل رمزًا من رموز الإصرار والمقاومة. في زمنٍ يُقاس فيه الرجال بالقوة العسكرية أو الدبلوماسية، كان الصماد يثبت أن القوة الحقيقية تكمن في ثبات المبدأ، في الإيمان بقضية شعبه، وفي عزة الوطن الذي لا يُقهر. في قلب المعركة، كان الرئيس الصماد يحمل عبء قيادة أمة بأكملها، معيدًا للعالم تعريفًا جديدًا للقيادة، القائم على الصمود، الكرامة، والإرادة. كان مشروعه "يد تحمي ويد تبني" أشبه بمعتقد حيّ، مؤمنًا بأن البناء لا يتحقق إلا بقوة الدفاع عن الأرض والعرض. استشهاده لم يكن هزيمة، بل كان تجسيدًا حقيقيًا لروح الثورة التي لا تموت. دماءه التي أُريقت على تراب اليمن ستظل وقودًا في قلوب الأحرار، راية مرفوعة في وجه الظلم، تخلد في ذاكرة الأجيال القادمة أن الحرية لا تُهدى، بل تُنتزع، وأن الشهداء هم الذين يكتبون التاريخ بدمائهم.