@holidayhousebks: Tune in to author Samantha van Leer as she introduces her #mglit sci-fi novel, THE EXTRATERRESTRIAL ZOO: FINDING THE LOST ONE! Find it on shelves next month! #mglit #middlegradebooks #scifibooks

Holiday House Books
Holiday House Books
Open In TikTok:
Region: US
Sunday 09 February 2025 15:20:14 GMT
206
10
0
0

Music

Download

Comments

There are no more comments for this video.
To see more videos from user @holidayhousebks, please go to the Tikwm homepage.

Other Videos

الفصل الرابع: سرّ الهندسة الإلهية للكون ١ – هل الكون مصنوع من كلمات؟ كان المسافر قد بلغ حدّ الإدراك الذي لم يعد يسمح له بالتراجع. كانت الأسئلة تتصارع في داخله، وكلما أجابه ذو القرنين على سؤال، تكاثرت الأسئلة الأخرى، كأنها بحرٌ بلا شاطئ. تنهد المسافر وسأل: “لقد تحدثت عن القدر، عن الزمن، عن القائم (عجل الله فرجه)، لكن هناك شيء لا يزال غامضًا بالنسبة لي… كيف صُنِع هذا العالم؟ هل هو مجرد تفاعل بين المادة والطاقة، كما تقول الفلسفات الحديثة، أم أن هناك سرًا أعمق؟” ابتسم ذو القرنين، كأنما كان ينتظر هذا السؤال منذ زمنٍ بعيد، وقال: “أيها المسافر، إنّ كل شيءٍ في هذا الوجود، من الذرات الصغيرة إلى أكبر المجرات، لم يُخلَق بالطريقة التي يتصورها العلماء الماديون. أنت تسأل كيف صُنِع، لكن السؤال الأهم هو: بماذا صُنِع؟” ارتبك المسافر، وقال: “ماذا تقصد؟” أجابه ذو القرنين: “هذا الكون لم يُخلق من مادةٍ فقط، بل خُلق من كلمة. ألم تسمع قول الله: ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾؟! إنّ كل شيءٍ هنا هو ترددٌ لصوتٍ إلهيٍّ سابق، وكل ما نراه هو تجلٍّ لكلماتٍ نطق بها الله في الأزل. إن الكون ليس مادةً جامدة، بل هو كتابٌ مكتوبٌ بكلمات نورانية، ومن فهم لغة هذه الكلمات، فهم سرّ الوجود.” صمت المسافر، وأخذ يفكر بعمق، ثم قال: “إذن، هل هناك كلماتٌ أقدس من غيرها؟ كلماتٌ تحمل سرّ الخليقة؟” نظر إليه ذو القرنين بعينين تحملان سرّ العصور، وقال: “نعم، وهذه الكلمات هي أسماء محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم). لقد كانوا أنوارًا قبل أن تُخلق السماوات والأرض، وكانت حقيقتهم هي النور الأول الذي أشرق في ظلمة العدم. كل شيءٍ خُلق من شعاع نورهم، فهم ليسوا مجرد أنبياء وأئمة، بل هم تجلّي المشيئة الإلهية في الكون.” شعر المسافر أن الحقيقة بدأت تُكشف له بشكلٍ لم يكن يتوقعه. ٢ – القوانين الخفية التي تحكم الوجود أخذ المسافر نفسًا عميقًا، ثم سأل: “إذا كان كل شيءٍ خُلق من كلماتٍ نورانية، فهل هناك قوانين تحكم هذه الكلمات؟ قوانين لا نراها لكنها تتحكم في كل شيء؟” أجاب ذو القرنين: “نعم، وهذه القوانين هي ما يُسمّى بـ(الهندسة الإلهية للكون). كما أن للرياضيات قوانين تحكم الأعداد، وللفيزياء قوانين تحكم المادة، فإن للهندسة الإلهية قوانين تحكم الواقع كله، لكن الناس لا يدركونها، لأنهم ينظرون إلى الظاهر، ولا يبحثون في الباطن.” سأل المسافر بفضول: “وهل هذه القوانين ثابتة أم متغيرة؟” أجابه ذو القرنين: “القوانين بحد ذاتها ثابتة، لكن تأثيرها يختلف بناءً على مستوى إدراك الإنسان. خذ على سبيل المثال قانون الجاذبية، فهو موجودٌ سواءً أدركه الناس أم لم يدركوه، لكن من فهمه، استطاع أن يستخدمه للطيران والسفر بين الكواكب. كذلك القوانين الإلهية، من فهمها استطاع أن يتجاوز حدود الزمان والمكان، وأن يرى ما لا يراه غيره.” ثم أضاف بصوتٍ أكثر عمقًا: “هناك سرٌّ آخر، وهو أن هذه القوانين ليست فقط للكون المادي، بل تحكم أيضًا العوالم الأخرى، من عوالم الأرواح إلى عالم البرزخ، وحتى إلى يوم القيامة. ومن أراد أن يسلك طريق الولاية، لا بد أن يفهم هذه القوانين، لأنها مفاتيح الأسرار الحقيقية.” ٣ – العوالم المتداخلة: هل نحن نعيش في أكثر من عالمٍ في نفس الوقت؟ نظر المسافر إلى السماء، وكأنما كان يبحث عن إجابةٍ بين النجوم، ثم قال: “لقد سمعتُ من بعض العارفين أن هناك عوالم أخرى غير هذا العالم المادي، لكنهم يختلفون في عددها وطبيعتها. فهل هذا صحيح؟” أومأ ذو القرنين برأسه، وقال: “نعم، وما سمعته ليس إلا جزءًا من الحقيقة. إنّ ما يراه الإنسان بعينه ليس إلا عالمًا واحدًا من بين عوالم كثيرة متداخلة، بعضها فوق بعض، لكنها لا تُرى إلا لمن فتح الله له البصيرة. لقد قال الله في كتابه: ﴿وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ﴾، وهذا يعني أن هناك عوالم لا تُحصى، وكل عالمٍ له قوانينه الخاصة.” سأل المسافر: “وهل يمكن للإنسان أن ينتقل بين هذه العوالم؟” أجابه ذو القرنين: “نعم، ولكن ليس بالجسد، بل بالروح والعقل. الأنبياء والأولياء كانوا قادرين على رؤية هذه العوالم لأنهم لم يكونوا محصورين بالحواس الخمس، بل كانوا يستخدمون البصيرة الإلهية. ولهذا، فإن من سار في طريق العرفان الحقيقي، وارتبط بوليّ الله، يستطيع أن يُدرك هذه العوالم شيئًا فشيئًا.” ثم أضاف: “وأعظم هذه العوالم هو عالم الولاية، العالم الذي لا يدخل إليه إلا من فهم سرّ محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم). إنه العالم الذي يرى فيه الإنسان الحقائق كما هي، بلا حجابٍ ولا تشويه.”
الفصل الرابع: سرّ الهندسة الإلهية للكون ١ – هل الكون مصنوع من كلمات؟ كان المسافر قد بلغ حدّ الإدراك الذي لم يعد يسمح له بالتراجع. كانت الأسئلة تتصارع في داخله، وكلما أجابه ذو القرنين على سؤال، تكاثرت الأسئلة الأخرى، كأنها بحرٌ بلا شاطئ. تنهد المسافر وسأل: “لقد تحدثت عن القدر، عن الزمن، عن القائم (عجل الله فرجه)، لكن هناك شيء لا يزال غامضًا بالنسبة لي… كيف صُنِع هذا العالم؟ هل هو مجرد تفاعل بين المادة والطاقة، كما تقول الفلسفات الحديثة، أم أن هناك سرًا أعمق؟” ابتسم ذو القرنين، كأنما كان ينتظر هذا السؤال منذ زمنٍ بعيد، وقال: “أيها المسافر، إنّ كل شيءٍ في هذا الوجود، من الذرات الصغيرة إلى أكبر المجرات، لم يُخلَق بالطريقة التي يتصورها العلماء الماديون. أنت تسأل كيف صُنِع، لكن السؤال الأهم هو: بماذا صُنِع؟” ارتبك المسافر، وقال: “ماذا تقصد؟” أجابه ذو القرنين: “هذا الكون لم يُخلق من مادةٍ فقط، بل خُلق من كلمة. ألم تسمع قول الله: ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾؟! إنّ كل شيءٍ هنا هو ترددٌ لصوتٍ إلهيٍّ سابق، وكل ما نراه هو تجلٍّ لكلماتٍ نطق بها الله في الأزل. إن الكون ليس مادةً جامدة، بل هو كتابٌ مكتوبٌ بكلمات نورانية، ومن فهم لغة هذه الكلمات، فهم سرّ الوجود.” صمت المسافر، وأخذ يفكر بعمق، ثم قال: “إذن، هل هناك كلماتٌ أقدس من غيرها؟ كلماتٌ تحمل سرّ الخليقة؟” نظر إليه ذو القرنين بعينين تحملان سرّ العصور، وقال: “نعم، وهذه الكلمات هي أسماء محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم). لقد كانوا أنوارًا قبل أن تُخلق السماوات والأرض، وكانت حقيقتهم هي النور الأول الذي أشرق في ظلمة العدم. كل شيءٍ خُلق من شعاع نورهم، فهم ليسوا مجرد أنبياء وأئمة، بل هم تجلّي المشيئة الإلهية في الكون.” شعر المسافر أن الحقيقة بدأت تُكشف له بشكلٍ لم يكن يتوقعه. ٢ – القوانين الخفية التي تحكم الوجود أخذ المسافر نفسًا عميقًا، ثم سأل: “إذا كان كل شيءٍ خُلق من كلماتٍ نورانية، فهل هناك قوانين تحكم هذه الكلمات؟ قوانين لا نراها لكنها تتحكم في كل شيء؟” أجاب ذو القرنين: “نعم، وهذه القوانين هي ما يُسمّى بـ(الهندسة الإلهية للكون). كما أن للرياضيات قوانين تحكم الأعداد، وللفيزياء قوانين تحكم المادة، فإن للهندسة الإلهية قوانين تحكم الواقع كله، لكن الناس لا يدركونها، لأنهم ينظرون إلى الظاهر، ولا يبحثون في الباطن.” سأل المسافر بفضول: “وهل هذه القوانين ثابتة أم متغيرة؟” أجابه ذو القرنين: “القوانين بحد ذاتها ثابتة، لكن تأثيرها يختلف بناءً على مستوى إدراك الإنسان. خذ على سبيل المثال قانون الجاذبية، فهو موجودٌ سواءً أدركه الناس أم لم يدركوه، لكن من فهمه، استطاع أن يستخدمه للطيران والسفر بين الكواكب. كذلك القوانين الإلهية، من فهمها استطاع أن يتجاوز حدود الزمان والمكان، وأن يرى ما لا يراه غيره.” ثم أضاف بصوتٍ أكثر عمقًا: “هناك سرٌّ آخر، وهو أن هذه القوانين ليست فقط للكون المادي، بل تحكم أيضًا العوالم الأخرى، من عوالم الأرواح إلى عالم البرزخ، وحتى إلى يوم القيامة. ومن أراد أن يسلك طريق الولاية، لا بد أن يفهم هذه القوانين، لأنها مفاتيح الأسرار الحقيقية.” ٣ – العوالم المتداخلة: هل نحن نعيش في أكثر من عالمٍ في نفس الوقت؟ نظر المسافر إلى السماء، وكأنما كان يبحث عن إجابةٍ بين النجوم، ثم قال: “لقد سمعتُ من بعض العارفين أن هناك عوالم أخرى غير هذا العالم المادي، لكنهم يختلفون في عددها وطبيعتها. فهل هذا صحيح؟” أومأ ذو القرنين برأسه، وقال: “نعم، وما سمعته ليس إلا جزءًا من الحقيقة. إنّ ما يراه الإنسان بعينه ليس إلا عالمًا واحدًا من بين عوالم كثيرة متداخلة، بعضها فوق بعض، لكنها لا تُرى إلا لمن فتح الله له البصيرة. لقد قال الله في كتابه: ﴿وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ﴾، وهذا يعني أن هناك عوالم لا تُحصى، وكل عالمٍ له قوانينه الخاصة.” سأل المسافر: “وهل يمكن للإنسان أن ينتقل بين هذه العوالم؟” أجابه ذو القرنين: “نعم، ولكن ليس بالجسد، بل بالروح والعقل. الأنبياء والأولياء كانوا قادرين على رؤية هذه العوالم لأنهم لم يكونوا محصورين بالحواس الخمس، بل كانوا يستخدمون البصيرة الإلهية. ولهذا، فإن من سار في طريق العرفان الحقيقي، وارتبط بوليّ الله، يستطيع أن يُدرك هذه العوالم شيئًا فشيئًا.” ثم أضاف: “وأعظم هذه العوالم هو عالم الولاية، العالم الذي لا يدخل إليه إلا من فهم سرّ محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم). إنه العالم الذي يرى فيه الإنسان الحقائق كما هي، بلا حجابٍ ولا تشويه.”

About