بعد ما صرت وحيدة وصرت أكره الدوام، كنت أروح للمدرسة بس لأن أمي كانت تهددني بأخذ جوالي، وهو الشي الوحيد اللي يسلّيني. حاولت أشرح لها وضعي، لكنها ما اهتمت كثير، بس كانت تستخدم الجوال كورقة ضغط عشان أداوم مع الوقت، اشتقت لرند وحسيت أني كنت غلطانة بحقها، فقررت أحاول أرجّع علاقتي معها، يمكن تكون لا زالت تبيني. وبالفعل، رجعنا نتكلم بالجوال أثناء الإجازة، وصارت علاقتنا أقوى من قبل، وهذا خلاني أتحمس للمدرسة مع بداية الترم الأول. أول يوم داومت فيه، دخلت الفصل متحمسة أشوفها، لكنها ما انتبهت لي. رحت عندها وحضنتها، لكنها تجاهلتني، وهذا حزّ بخاطري. بعدين، حضنتني بسرعة كأنها بس تبي تخلّص مني. بعدها قلت لها: “يلا، وين مكاني جنبك؟” ردّت: “أنا بصير عند بنت خالي.” انصدمت، وبدل ما أجلس جنبها، صار مكاني بالوسط. بعد فترة، نقلت بنت جديدة اسمها ليان، وجلسَت قدامي. كنت طفشانة، فقلت للبنات: “تبوني أخليها تاخذ سنابي؟” على أساس أمزح وأضحّكهم. سولفت معها شوي رغم أني ما حبيتها كثير، بس كان مجرد تسلية. لكن فجأة لاحظت أن رند وبنت خالها دانه، وأختها غدير، يسوون نفسهم ما يشوفوني. لما حاولت أكلمهم، رفعوا كتبهم على وجيههم عشان يتجاهلوني! انصدمت وسكت، وبعدها صاروا يتجاهلوني طول اليوم، وما حد كلمني. عدّى اليوم وأنا حزينة ووحيدة من جديد في اليوم التالي، قرروا ترتيب الكراسي بحيث يكون كل ثلاث طالبات معًا. كان يميني شلتي القديمة، ويساري رند وغدير اللي ما يبوني. لما بدأوا يقسمون الأماكن، حطوا روى جنبهم، بينما أنا وقفت بالنص بدون مكان. فجأة، دانه نادتني وقالت: “تعالي”، فرحت وجلست قدام. في نفس الوقت، كنت صرت صديقة للبنت الجديدة، شدن، لكن اللي زعلني أنها أول ما بدأوا يقسمون الأماكن راحت عند دانه على طول، بدون حتى ما تتكلم معي أو تستأذن، كأنها سحبت علي فجأة. أما رند وبنات خالها، فكانوا واضحين إنهم يبوني أضحكهم وماخذيني كأني مهرج عندهم، رغم أني كنت زعلانة من اللي صار أمس. لكن هالمرة، ما عطيتهم أي ردة فعل، جلست ساكتة طول الوقت وما نطقت بكلمة، وأحاول أمسك دمعتي إذا تبوني أكمل، قولوا لي. #fyp #foryou #explore - @1_eyv