@jii1_d: مُؤخرًا اعتلى الغُبار فوقَ صَفحاتي وجفَ حبرُ أقلامي ، تناسيتُ كيفَ أبدأُ نُصوصي وبأيِ وَجعٍ أخطُ عليهِ النقاطَ هذِه المَرة ؟ زاورني حَنيني هذه الليلة تَضاعف وتغلغلَ منَ النوافذ ومن قعرِ الأبواب .. أتى بكفيهِ تلتفُ على عُنقي حتى تختنقُ أشواقي و تصبُ دموعَ عينايّ ، يا غائبًا وَليتَ في الطُرقاتِ وردًا أو أشواكًا قسوةً أم حَنانًا حُلوًا أم مُرًا .. أما زاوَرُكَ طيفي مُعلنًا عن أشواقي ؟ وِحدتي وأفكاري تنهشُ دِماغي تتغذى عليّ وتلتهمُ فؤادي لتعلنَ عن نفاذِ الكَلماتِ والأحرف .. فما فائدةُ الكِتابة والآلامُ لا تُشفى ؟ في وِحدتي أُفلتُ نفسي لأفكاري تُقيدني بأوجاعي وتُغرقني بدموعي .. حَبيبتي يا أُمي بُبعدي هذا لا شيءَ بيَومي سوى الفَراغ القاتل المُميت والذِكرى المُخلدة برأسي ، وكيفَ لي أن اتخلصَ من وِحدتي إن نَمت جُذورها بأوردتي ؟ لا عِتابٌ على رَفيق ولا مَلامةُ حَبيب فما للزَمانِ أن يُنسيني مَرارةُ الأيامِ لِوهلة ، قاسية هذهِ الدُنيا تُرميني بَعيدًا على حافةِ الحُزن لأفتقدَ أمانًا كانَ يُحيطني .. لم أعد أُرثي جُروحي و أُربتَ على كَتفيها مُواسيةً أَوجاعي.. حَملتها معي بطُرقي نمضي بأثرِ النُدبةِ التي لا تُمحى ، نَمضي نحنُ مُتشبثينَ بجرُوحنا القَديمة لئلا نتعرضَ لأُخرى جَديدة فإن تسائلتَ عن خَوفي وقلةُ حِيلتي وانعدامُ ثقتي في طَريقي هذا فانظر لمَ امتلكُ من الماضي وبما اقتنيتُ من جَهلي ليتبدلَ بلعنةَ الوعيِ هذا .. ضالٌ حَتى نَفسي فبأيِّ وَجدٍ ألمُ شَتاتَ رُوحي المُتناثرة ؟ وبأيِ يقينٍ اُطمئنُ فؤادي وخاطري المتكسرُ ؟ وبأيِ أشواقٍ أُبكيها ليصلَ حنينُ شَوقي ؟ -جُمان

جُمان 𓂆

Open In TikTok:

Region: SA

Monday 03 March 2025 21:51:28 GMT