@j7m.0: شابٌ أرجنتيني درس الطب، لكنه وجد أن علاج الجسد لا يكفي عندما يكون الوطن عليلًا، فترك سماعته الطبية وحمل البندقية، ليس بحثًا عن الحرب، بل سعيًا وراء العدالة والحرية. انطلق مع فيدل كاسترو ليشعل فتيل الثورة الكوبية، متحديًا أعظم القوى في العالم. لم يكن مجرد مقاتل، بل كان عقلًا مفكرًا، شاعرًا، وكاتبًا، يؤمن أن الثورة ليست بالسلاح وحده، بل بالفكر والنضال المستمر. وبعد انتصار الثورة في كوبا، لم يقف عند ذلك، بل حمل قضيته إلى أفريقيا وأمريكا اللاتينية، مؤمنًا أن الحرية لا تُمنح، بل تُنتزع. في 8 أكتوبر 1967، وقع تشي جيفارا في الأسر بعد معركة شرسة في أدغال بوليفيا، حيث نفدت ذخيرته وتُرك بلا مفر. نُقل إلى مدرسة مهجورة في بلدة لا هيغيرا، وفي صباح 9 أكتوبر، صدر الأمر بإعدامه بدعم من CIA. دخل الجندي ماريو تيران مترددًا، فنظر إليه جيفارا بثبات وقال: “أطلق النار، لا تخف. أنت فقط تقتل رجلاً.” ثم أُطلق عليه الرصاص، وسقط جسده بعد قتله، قامت القوات البوليفية بقطع يديه لإثبات مقتله، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى في فاليغراند، حيث عُرضت جثته على العامة. لكن بدلًا من أن يكون موته نهاية له، أصبح أسطورة تتوارثها الأجيال، وصورته رمزًا لكل من يحلم بالحرية ويرفض الاستسلام. وهكذا، لم يمت جيفارا… بل وُلد من جديد في ذاكرة الثائرين حول العالم #

هُمام

Open In TikTok:

Region: IQ

Sunday 09 March 2025 18:36:59 GMT