@j7m.0: مصايف هيل.. جرح صويحب قصيدة الشاعر العراقي مظفر النواب التي رثى بها أحد شباب قرية المعيل في ناحية الكحلاء، محافظة ميسان، والذي تم قتله غدرًا على يد مجموعة مأجورة من قبل الإقطاعيين. اسمه صويحب بن ملا خصاف، وقد أسماها الشاعر “مضايق هيل”، لكنها انتشرت بين الناس باسم “جرح صويحب”، لأن القصيدة بأكملها تتكلم عن صويحب وبطولاته وجرحه ومقتله. الإقطاع هم ملاك الأراضي الزراعية والمدعومين من النظام الملكي في العراق، حيث إن تحالف النظام الملكي مع الإقطاع وملاكي الأراضي كان تحالفًا مصيريًا. بعد نجاح ثورة 14 تموز 1958 وسقوط النظام الملكي، سقطت معه جميع ركائزه، وفي مقدمتها الإقطاع. لقد تحققت فرصة للأحزاب بالعمل بين الناس، ونشطت بعض الخلايا الحزبية الشيوعية داخل المناطق، وانتشروا في قرى ناحية الكحلاء وقرية المعيل. برز على مسرح الأحداث رجلٌ اسمه صويحب بن ملا خصاف، وصار مسؤولًا بصورة غير رسمية، فشكّل جمعيات فلاحية تعمل ضد الشيوخ والإقطاع، وكان يحثّ الفلاحين على عدم الرضوخ لأوامرهم. الأمر أثار حفيظة بعض عناصر الإقطاع… أما أبوه، ملا خصاف، فهو من ملاك الأراضي ومن المقربين من شيوخ الإقطاع. فكمنوا له في إحدى ليالي الشتاء من شهر شباط سنة 1958، وعند مرور زورقه أطلقوا عليه رصاص بنادقهم، فأصابته ثلاث رصاصات في رأسه وصدره وبطنه، فقتل في الحال. هرب القتلة إلى جهة الهور، ولم يُعرف قاتله، وضاع دمه… جاء الشاعر مظفر النواب في زيارة لمدينة العمارة بعد أسبوع من مقتل صويحب، ونظم القصيدة “مضايف هيل” وأهداها إلى زوجة صويحب في قرية المعيل، ولسان حالها يقول: ⸻ ميلن لا تنكطن كحل فوك الدم ميلن وردة الخزامه تنكط سم جرح صويحب بعطابه ما يلتم لا تفرح بدمنا لا يا الإقطاعي صويحب من يموت المنجل يداعي أحاه شوسع جرحك ما يسده الثأر يا صويحب وحك الدم.. ودمك حار من بعدك مناجل غيض يحصدن نار شيل بيارغ الدم فوك يالناعي صويحب من يموت المنجل يداعي ميلن… أبتعدن ⸻ المنجل: يشكل مع المطرقة رمز الحزب الشيوعي. عطابه: قطعة من القماش أو الورق المقوى تُلف مثل السيجارة، يُحرق أحد طرفيها ليصير جمرًا ثم يُكوى به الجلد. الخزامة: نوع من الحلي الذهبية تُعلّق في أحد جانبي أنف المرأة للزينة. الفنان سامي كمال لحن وغنّى بصوته مقاطع من القصيدة #مظفر_النواب #الشيوعية #عبد_الكريم_قاسم #شعر #شعر_عراقي #شعر_شعبي #تشرين #شعبي