ما تسميه وحدة هو في جوهره اختبار للروح وهي تُنصت لما وراءها. فالوحدة ليست نقصًا في الرفقة بل زيادة في البصيرة، ومن يزداد بصيرة يضيق به العالم حتى يتسع داخله. لعل الفراغ الذي تحمله ليس خواءً بل امتلاء خفيّ، لأن الكون لا يُسكن الصدر إلا حين يتخفّف من الضجيج. إن الغربة الحقيقية ليست عن الناس، بل عن الصورة القديمة للذات، وحين نتصالح مع هذا الغياب نصير نحن أنفسنا بداية الطريق ومعناه
لكن أسألك: إذا كانت الوحدة رحمًا يولد منه المعنى، فمتى ترى أن لحظة الولادة قد اكتملت؟ وهل كل هذا البحث عن معنى أكبر هو محاولة لفهم الكون، أم محاولة لمصالحة نفسك معك؟
2025-08-19 21:31:32
0
To see more videos from user @userabdo543789, please go to the Tikwm
homepage.