@es..moon: الغيبة والنميمة… سموم تهدم علاقتك بربنا دون أن تشعر! الغيبة والنميمة من أخطر الذنوب اللي ممكن تدمّر علاقتك بالله وتضيع حسناتك من غير ما تحس. للأسف، ساعات بنقع فيها من غير ما ناخد بالنا، كأنها عادة يومية أو وسيلة للتسلية بين الأصحاب أو في المجالس. لكن الحقيقة إن الذنب ده عظيم جدًا، ومش بسيط أبدًا، وربنا سبحانه وتعالى حذّرنا منه بشدة في القرآن الكريم. قال تعالى: “وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ” [الحجرات: 12]. تأمل التشبيه! الغيبة في نظر الله كأنك بتاكل لحم أخوك وهو ميت… تخيل حجم البشاعة والفظاعة! ده مش مجرد خطأ عابر، ده جرم يهدم إيمانك ويشوّه نقاء قلبك. والنبي ﷺ وضّح لنا خطورتها لما قال لأصحابه: “أتدرون ما الغيبة؟” قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: “ذكرك أخاك بما يكره”. قيل: أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: “إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته” (رواه مسلم). يعني حتى لو الحاجة اللي بتقولها عن الشخص “صح” وواقعية، فهي تُعتبر غيبة، أما لو كذب أو مبالغة فده بهتان، وده أشد! أما النميمة، فهي أخطر من مجرد نقل الكلام، لأنها تزرع الفتن وتقطّع العلاقات. قال النبي ﷺ: “لا يدخل الجنة نمام” (رواه مسلم). يعني الذنب ده ممكن يكون سبب في حرمانك من دخول الجنة إن ما تبتش بصدق! ده مش هزار… دي أرواح وقلوب بتنجرح، وحسنات بتتبعثر في غفلة منك. ليه الغيبة والنميمة ذنوب قاتلة؟ لأنهم بيفسدوا المحبة، يدمّروا العلاقات، ينشروا الحقد والبغضاء، ويملأوا القلب بالسواد. قال ﷺ: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت” (رواه البخاري ومسلم). الكلمة اللي بتخرج منك، يا إما تكون لبِنة في بناءك عند الله، أو تكون معول يهدم كل خير فيك. طيب، إزاي نبدأ العلاج؟ كيف نحمي لسانا؟ 1. راقب كلامك باستمرار، ودرّب نفسك إنك تفكر قبل ما تتكلم. 2. لو حسيت إنك هتغتاب، استغفر فورًا، واسكت، وغير الموضوع. 3. لو حد فتح سيرة شخص وبدأ يغتاب، ما تشاركش، قول له: “استر أخيك بدل ما تفضحه”، أو غير الحوار. 4. دايمًا ادعي ربنا إنه ينقّي قلبك ولسانك، ويحفظك من الوقوع في الذنوب دي. ولو حصل واغتبت حد في الماضي؟ استسمحه، واطلب منه يسامحك، ولو مش قادر توصله، أكثر من الدعاء له واذكره بالخير قدام الناس، عشان تمسح أثرك السيئ وتبدّله بأثر طيب. وافتكر دايمًا قول النبي ﷺ: “من ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة” (رواه البخاري ومسلم). بدل ما تتكلم عن عيوب الناس، حاول تشوف حسناتهم، أو على الأقل… اسكت! فالسكوت عن عرض الناس عبادة، والصمت عن الغيبة نجاة، والتوبة عنها باب مفتوح مادام القلب حي. خُلاصة الطريق: احفظ لسانك، لأن الكلام ممكن يهدم كل اللي بنيته، ويدمر حسناتك، ويوصل سيئاتك لناس ما كنتش تتخيل إنهم يشاركونك الحساب! الغيبة والنميمة مش بس ذنوب… دي نيران تحرق قلبك، وتُسخط ربك، وتفسد آخرتك. ✦ فتب إلى الله، وابدأ صفحة جديدة، ولسانك طاهر، وقلبك نقي، ونيّتك صادقة. ✦ اللهم طهّر ألسنتنا من الغيبة، وقلوبنا من الحقد، واغفر لنا ما أسررنا وما أعلنا. آمين يا رب العالمين. #الغيبة #النميمة #كبائر_الذنوب #اكسبلور #foryou