هل فلم Eyes Wide Shut يتكلم عن الماسونية؟ Eyes Wide Shut هو آخر أفلام المخرج العبقري ستانلي كوبريك، وهو عمل سينمائي يختلط فيه الغموض بالرمزية النفسية والاجتماعية. القصة تتبع الدكتور بيل هارفورد (توم كروز) الذي يعيش حياة هادئة نسبيًا مع زوجته أليس (نيكول كيدمان) حتى تعترف له ذات ليلة بأنها شعرت بانجذاب لرجل غريب. هذا الاعتراف البسيط يهز كيانه ويشعل بداخله فضولًا جامحًا يدفعه للخروج في رحلة ليلية عبر نيويورك، رحلة ستقوده إلى عتبة عالم غامض لم يكن يتخيله. في أثناء هذه الرحلة، يصل بيل إلى قصر ضخم تقام فيه طقوس سرية، يشارك فيها أشخاص من الطبقات العليا، جميعهم يرتدون أقنعة فاخرة ويرقصون وسط أجواء مشحونة بالإغراء والخطر. المشاهد المليئة بالرموز، الطقوس الغامضة، والموسيقى الكنسية جعلت كثيرين يربطون الفيلم بالماسونية أو الجمعيات السرية، لكن الحقيقة أن كوبريك لم يصرح أبدًا بأن العمل يفضح الماسونية أو يتحدث عنها مباشرة. بدل ذلك، يستخدم كوبريك هذه الطقوس كأداة رمزية للتعبير عن عدة أفكار: السلطة والنفوذ: كيف تعيش النخبة في عوالم مغلقة لا يمكن لعامة الناس الوصول إليها. الرغبة البشرية: كيف يمكن أن تقود الغيرة أو الفضول الشخص إلى اتخاذ قرارات خطيرة. الغموض الاجتماعي: أن هناك دائمًا ما هو خفي وراء الواجهة الأنيقة للمجتمع. الفيلم ليس عن الماسونية، بل عن فكرة "الدوائر المغلقة" التي تمثل أي قوة أو نخبة سرية تتحكم في مصائر الآخرين، سواء كانت سياسية، اقتصادية، أو اجتماعية. كوبريك أراد أن يجعل المشاهد يشعر أنه على حافة اكتشاف سر كبير، ثم يتركه معلقًا بين الواقع والوهم، وهو ما يجعل Eyes Wide Shut تجربة فكرية ونفسية أكثر من كونه تحقيقًا عن منظمة محددة. #cinema #absolutecinema #سينما #افلام #Classic - @vh5n_