من كنت صغيره ومن يوم ما كان عمري 7 سنوات ، كان عند ابوي صديق وكان يعزه مره وكانوا دايما يتقابلون في مزرعه حقته وكان فيه ولد اسمه فهد كان مابيني و بينه إلا ثلاث سنوات ، كنا دايما نلعب مع بعض ، نسولف ، نضحك ، نشكي لبعض ، وكنا مره قريبين من بعض لدرجه ان اول مانروح لهم اول واحد اروح ادور له هو ، كان إذا صار فيه تجمع فجأه وكثرو الأطفال كان لنا أنا وهو مكان سري ورا مزرعه كنا نروح له لحالنا عشان ما يزعجنا احد كبرنا سوا ولازال انتمائنا لبعض ما تغير ، لين ما كبرت ودخلت متوسط من وقتها أنا تغطيت ما صرنا نشوف بعض أبدا وحتى مزرعه ؟ ما صار ابوي يوديني معه كل عاده لكن ماكان شي يخليني امتنع عن شوفته ، كانو إذا جو عندنا لي بيت اروح اطل عليهم احيانا من دريشه و احيانا اكون خلف جدار بس عشان تكون نظرتي اقرب ، لكن ماكنت اعرف ليه بضبط كنت اسوي ذي أشياء ؟ امكن كانت لهفه او شوق او تفكير مراهقه ، وكان فيها مره وحده بس شفته فيها وجهه لوجهه وهي لما قرر ابوه نتجمع في وحده من صحاري و نشوي ومع اجواء حلوه لان كان وقتها شتا وفعلا رحنا وكنت اكثرهم حماس مو بس عشان فهد عشان كان بخاطري نطلع ونسوي اجواء ذي و برضو عشان اشوف اخته هديل الي كنت احبها مره وكانت هي وحيده الي تفهمني طلعنا و انبسطنا وسوينا جميع فعاليات الي ممكن تتوقعونها ، وقتها كلهم جلسوا بهدوء وكان فيني طاقه كبيره وكنت احاول بإي احد عشان نروح و نستكشف قلك صحراء ، كلهم رفضوا منهم الي كان تعبان والي كان خايف ، لكن هل استسلمت لا طبعا ، مع انو كانت امي رافضه فكره ذي لكني اصريت انتظرهم لين ما انشغلوا في طبخ العشا وشلت طرحتي و جوالي ورحت بدون محد يحس علي ، قعدت حوالي ساعتين ونص وممكن اكثر ما ادري ،كنت قاعده على كشاف جوال وكنت اصور مغامرتي الي كانت عباره عن شوفو شجره و شوفو رمال وتخيلوا لو جاني جمل وكان وضع ضحك و طقطقه لين ما جاء صدق طفى جوالي فجأه خلص شحنه ! ونا ما معي شي مكان ظلام دامس ما تسمعين إلا صوت جراد ليل و أصوات غريبه ماكنت اعرف وش هي .. بدت أطرافي ترجف قلت في نفسي عادي برجع سهله اللتفت إلا ألاقي صحراء دامسه مافيه ولا شي لا وراي ولا قدامي ولا يميني ولا يساري خوف مو طبيعي فذيك لحظه قعدت ادور اركض اي اضائه اي شي كنت اطيح و أقوم فجأه ألاقي قدامي شجره دبابيس و اكثر من مره انجرح استسلمت حسيت اني جالسه ابعد ما اقرب قعدت ابكي و ادعي مافيه إلا نور قمر خافت اشوف فيه أشياء بسيطه لا تذكر ، قعدت امشي بيأس لين ما طحت من تعب و عطش و افكار في راسي ،للحين ما حسوا علي ؟ ما استفقدوني ؟ مستحيل شلون كذا ! قعدت حوالي ربع ساعه تقريبا اصارخ من خوف انتظر اي احد يسمعني ولو من بعيد .. لكن بدون اي فايده .. نشف ريقي تعبت ومت برد بدأ جسمي يبرد ماكان معي شي يدفيني غير عبايه و عبايه خفيفه ، انسدحت على الأرض و غمضت عيني بفقدان امل .. وغفيت .. وما صحيت إلا على صوت شخص خشن مبحوح بس مو صوت احد من اهلي ، يقول بصدمه لمى ! وكان كشاف علي أبدا افتح عيني بصعوبه إلا اشوف قدامي فهد ! ، ميزته مع ان ملامحه كبرت .. وقتها فك فروته الي كانت عليه و مدها لي وهو جالس يغض بصره عني وقال خذيها غطي نفسك ، وتدفي فيها ، اخذت منه فروه وللحين ماكنت مستوعبه ، شلتها و غطيت فيها نفسي شوي إلا ينادي بصوت عالي انهم لقوني وحمد الله اني بخير و ماصار علي شي ، شويات إلا أشوف ابوي يركض بسرعه لين ما وصل لي و حضني بقوه وقال لي حمد الله على سلامتك وقتها ما كنت اقوى على مشي كانت أطرافي كلها متجمده و تعب لازال متمسك بجسمي .. قام شالني ابوي بين يدينه و وداني لي سياره الي كانت حقت فهد ، وركبني ورا كنت متمسكه بل فروه وكنت اشم فيها ريحة حطب و عود منها شوي إلا انتبه لي نظرات فهد لي من مرايه الاماميه ، فجأه طاحت عيني بعينه من ناحيتها وسرحنا ببعض لمده دقيقه وشوي ، وقطع ابوي علينا لحظه وهو يقول ان وصلنا ،وصلنا لي مكانا و مسكتني امي و هاوشتني بس بعدها حضنتني و تحمدوا لي كلهم بسلامه وبعد ما قعدنا و تدفيت قدام شبه أنار ولازالت فروته معي للأن ومحد تكلم علي ولا قالوا لي شي.. وقتها بدينا نتفرق و كل واحد يجهز اغراضه عشان بنروح من مكان ، كان كل يرتب و مشغول بشغلته واما أنا بعدت شوي وكنت أناظر سما بنجوم و قمر الي كان وسطهم ، فجأه سمعت صوت نفسه من وراي وهو يقول حمد الله على سلامتك . التفتت وانا حاليا مميزه صوته فعلا ، ورديت عليه بـ الله يسلمك وقتها هو قعد يناظر لي فروته وقال وهو يبتسم لا بس حبيت اسئل متى ناويه تعطيني فروه ؟؟ وقتها ولا أخفيكم وجهي صار احمر وفكيت فروه و مديتها له ، مد يده عشان ياخذها وصار وقتها exchange of glances وكان وضع هدوء فجأه إلا نسمع صوت ابوه وهو يناديه شال فروته و نزل راسه وراح بسرعه وهو يقول ابشر جايك ، كانت ذي ليله افضل ليله بنسبه لي ولي الان مستحيل أنساها .. - @li_gx4