@fhtpl: لا تُفاجئني بتغيّرك، فالتغيّر حين يأتي بلا مبرّر يُشبه الخيانة في وضح النهار. أخشى أن أستيقظ يوماً، فأجدك شخصاً آخر لا أعرفه، ولا يمتُّ بصلةٍ لذلك الوجه الذي أحببته. أنا لا أريد أن أتعامل مع قناع جديد كل صباح، أريد قلبك كما عهدته، صافياً وبسيطاً. التغيّر في الملامح لا يؤذيني، لكن التغيّر في الروح يقتلني ببطء. إنني أُدرك أنّ الناس لا يبقون كما هم، لكنني أرجوك أن تبقى أنت كما أنت معي. فأنا لم أُحبّك صدفة، ولم أتعلّق بك عبثاً، أنا اخترتك لأنك كنت الحقيقة بين زحام الزيف. لا تجعلني أخسر يقيني بك، لا تسلب منّي صورةً رسمتها لك بكل إخلاص. لأنّ أصعب الوجوه التي نفقدها، ليست تلك التي تُغادرنا، بل تلك التي تبقى بجانبنا وقد تغيّرت ملامحها. أُفضّل أن تتركني برفق، على أن تبقى وأنت تحمل في داخلك غريباً لا يشبهك. أحياناً، الغياب أرحم من الحضور المزيّف. وأحياناً أخرى، كلمة صادقة أعمق من ألف بقاء صامت. أنا لا أريد معجزات منك، أريد فقط أن تبقى أنت كما كنت حين دخلت حياتي. أن يبقى دفء صوتك كما هو، أن يبقى قلبك كما عرفته، صادقاً وبسيطاً. لا تُفاجئني بجفاء لم أعهده منك، فالجفاء أقسى من الغياب. ولا تجرّدني من الأمان الذي وجدته فيك، لأنني إن فقدته، فلن أجد له بديلاً. لقد اعتدتُك كما أنت، فلا تحاول أن تُعيد تشكيل نفسك من أجل وهمٍ أو لحظة عابرة. أنا أُريدك كما عرفتك أول مرة، لا نسخةً جديدةً تُشبه الجميع. لأنّ خسارة الروح الحقيقية، أشد ألماً من خسارة ألف جسد. ابقَ كما أنت، حتى وإن تغيّر العالم حولك. فأنا لا أريد أن أفاجأ يوماً، بأنّ أقرب الناس إليّ، لم أَعُد أعرفه أبداً. #خاطره #اكسبلور #fyp

محمد علي

Open In TikTok:

Region: IQ

Thursday 04 September 2025 10:27:04 GMT