@law1442: في كتاب: (ذكريات مع عاهل الجزيرة العربية) للأستاذ عباس محمود العقاد، يقول: «إن ابن سعود من أولئك الزعماء الذين يراهم المتفرِّسون المتوسِّمون فلا يحارون في أسباب زعامتهم وعظمتهم ولا يجدون أنفسهم مضطرين أن يسألوا لماذا كان هؤلاء زعماء؟ لأن الإيمان باستحقاق هؤلاء منزلة الزعامة في أقوامهم أسهل كثيراً من الشك في ذلك الاستحقاق». لقد تصادف أن كان يوم جلوس الملك عبدالعزيز 9 يناير 1946م وهو يركب البحر في طريقه لزيارة مصر، فكانت فرصة للعقاد أن يلقي بين يديه قصيدة عصماء يقول فيها : أسدُ العرينِ يخوضُ غَـيْلَ الماءِ يا بحرُ راضَك قاهرُ الصحراءِ حيَّاه باديهـا وحاضرُها معاً فاغنمْ تحيةَ يومِه الوضَّاء إلى أن يقول: ملكٌ أنافَ على العقولِ بعزمِه وأتمَّ ذاك بما يراه الرائي جمعَ المهابةَ في العيونِ وفي النُّهى وسما بمجدِ أبوَّةٍ وإباء #خواطر_حول_عبدالعزيز في عام ١٣٦٥هـ وجه الملك فاروق دعوة للملك عبدالعزيز لزيارة مصر، وأرسل فاروق يخته المسمى المحروسة، يرافقه مجموعة من بعثة شرف؛ لمرافقة الملك عبدالعزيز في قدومه إلى السويس. وكان من ضمن البعثة الأديبان عباس محمود العقاد وإبراهيم عبدالقادر المازني؛ لعلم فاروق بولع الملك عبدالعزيز بالأدب ومجالسة الأدباء. ونزلت بعثة الشرف بجدة، وصحبت الملك عبدالعزيز إلى اليخت المحروسة، وعاد اليخت عصر الإثنين ٤ صفر ١٣٦٥هـ، ٧ يناير ١٩٤٦م تحرسه الطوافة "الأميرة فوزية" والطوافة "الأمير فاروق". ولازم العقاد الملك عبدالعزيز طوال فترة زيارته لمصر، التي استغرقت ١٢ يوما، فأسرته شخصيته؛ ما جعله يؤلف كتابا تحدث فيه عن الملك عبدالعزيز، أسماه "مع عاهل الجزيرة العربية". ومما جاء فيه: "إذا عرفتَ الملك عبدالعزيز ثلاثة أيام، فكأنك قد عرفته ثلاث سنوات، أو لازمته في أطول الأوقات، لأن هذا الرجل العظيم مطبوع على الصراحة، ووضوح المزاج، لم تشتمل نفسه القوية على جانب من جوانب الغموض، فهو في أخلاقه وأعماله ومألوفاته يمضي على وتيرة واحدة. أول ما يدهشك من منظره قوة النفس والعقل والحس على السواء، وهو الآن يناهز السابعة والستين، ويحتفظ بقوة عضلية لا تتوفر لكثيرين في سن العشرين أو الثلاثين. كان عبدالعزيز عنيدا مع الأقوياء، متواضعا مع الضعفاء، لكنه يسمع الرأي الآخر، فإذا اقتنع به رجع إليه؛ لأنه اتخذ من الحق والشريعة إماما وحكما، وكان يؤمن أن الأقوياء هم الذين يرجعون عن أخطائهم، والضعفاء هم الذين يتمسكون بها، كان عبدالعزيز عدة رجال في رجل واحد. إن ابن سعود من أولئك الزعماء الذين يراهم المتفرسون المتوسمون، فلا يحارون في أسباب زعامتهم وعظمتهم، ولا يجدون أنفسهم مضطرين أن يسألوا: لماذا كان هؤلاء زعماء؟ لأن الإيمان باستحقاق هؤلاء لمنزلة الزعامة في أقوامهم، أسهل كثيرا من الشك في ذلك الاستحقاق". رحم الله الجميع #اليوم_الوطني93 @SANationalDay93 #اليوم_الوطني_السعودي_93_نحلم_نحقق #اليوم_الوطني_السعودي_93 #اليوم_الوطني_93_السعودي #السعودية #اليوم_الوطني_عزنا_بطبعنا #الملك_عبدالعزيز #العقاد #مصر