مساء الجمال يا صديقي، و آمل بأنك أفضل حال على الإطلاق. اليوم أردت أن أخبرك بمشكلة وحلها معًا بنفس الوقت، وهي أنه في عالم العلاقات اليوم كثيرون يلجؤون إلى قطع التواصل مع الشخص الذي يحبونه، لأنهم يريدون أن يشتاق لهم أو يعود إليهم، ظنًا منهم أن الغياب سيخلق فراغًا عاطفيًا يدفع ذلك الشخص للعودة، ورغم أن هذا صحيح بالفعل إلا أنه ليس دائمًا فعال . يعني يمكن للغياب أن يجعل الآخر يشتاق لك، لكن دعني أُصدمك وأقول لك بأن حضورك يمكن أن يجعله يشتاق لك بشكل أكثر وأسرع وأفضل من غيابك، لأن الشيء الذي تم اكتشافه مؤخرًا بخصوص عقولنا هو أنها لا تفتقد ما اختفى تمامًا دائمًا، بل تفتقد ما هو أمامنا لكننا لا نستطيع الوصول إليه. يعني دعني أسألك مثلاً: تخيل أنك عامل ريجيم، أيهم سوف يكون صعبًا عليك، هل أن تقوم بعمل ريجيم ويكون مطبخك مليئًا بالأكل الصحي فقط خاليًا من أي سكر أو حلويات.. أو تقوم بعمل ريجيم ومطبخك مليء بالحلويات وما لذ وطاب من الأكل اللي يخلي كرشك تسبقك بمسافات .. طبعًا طالما الوجبات الدسمة أمامك فسوف تتأثر بها أكثر.. لكن إن لم تكن موجودة بالمنزل أساسًا فغالبًا لن تفكر فيها بشكل مفرط. وهذا بالضبط ما أقصده، الشخص الآخر طالما أنت أمامه لكنه يعلم أنك ممنوع عنه سوف يشتاق لك أكثر من إذا اختفيت تمامًا كليًا من حياته. يعني يشعر ذلك الشخص أنك ما زلت حاضرًا و لـــــــــــــــكن بطريقة مختلفة تمامًا. طريقة تتعبه حتى نفسيًا وتجعلُه مشغولًا بك. ما أقصده هنا مثلاً، هو أنك أنت لا تختفي، بل تتحوَّل! الغياب التام يُشبه إطفاء الضوء ورغم أن ذلك الشخص قد يجعله يشتاق لك لأنه سوف يرغب في مرحلة معينة من الخروج من الظلام، ورغم أن الضوء المنطفئ قد يُلفت الانتباه خاصة في بداية الغياب، إلا أن المشكلة هي أن عقله قد يتأقلم مع الظلام ، يعني قد يتأقلم مع غيابك تمامًا ويعيش عادي، والمشكلة أنه ربما قد يتعرف على شخص آخر يضيء ظلامه.. ممكن جدًا لكن إذا كنت موجودًا وحاضرًا مع تغييرات واضحة في سلوكك وشخصيتك، فإن دماغه يدخل في حالة تشبه الهوس : يحاول أن يفهم “ما الذي تغيّر؟” ولماذا أنت موجود وحاضر أساسًا رغم أنه ربما ابتعد أو تركك أو علاقتكم صارت سيئة، ما يحدث له أنه يريد أن يفهمك مهما كان الثمن، حتى لو كان الثمن التقرب منك مجددًا بقوة. هذه الحالة تعني أن ذلك الشخص طالما يرى أنك موجود ويلاحظك فإنه يتحفز باستمرار على التفكير فيك والاشتياق لك.. طبعًا شريطة أن يتغير سلوكك كما أخبرتك. ولتطبق هذه الطريقة بشكل آمن ومضمون دعني أخبرك مراحلها بالضبط: 🎭 المرحلة الأولى: كن موجودًا لكن لا تفتح الباب كالسابق وجودك أمامه سواءً على أرض الواقع أو في مواقع التواصل يجب أن يرافقه برودك الشديد، يعني لا تكون هجوميًا ولا ودودًا بشكل مفرط، بل توازن في ظهورك، إن كلمك رد على قدر الكلمة إن لم يفعل لا تقم بأي شيء بتاتًا. استعمل أيضًا الردود المتأخرة والمختصرة : لا ترد على رسائله بسرعة، لكن لا تتجاهلها كليًا. الكلمات يجب أن تكون موجزة، تعطيه مساحة للتساؤل والانتظار. لا تبادر في البداية أبدًا: اجعله يبادر، لكن اجعل نفسك متاحًا بحدود واضحة يعني ليس كلما بادر ترد، أحيانًا رد وأحيانًا دعه لليوم التالي ورد. هذه الطريقة تخلق حالة من عدم اليقين في عقله، تجعله يبحث عن تفسير لتغيرك، ويبدأ في مراقبتك بهتمام شديد. أيضًا استعمل ما يسمى بالتذبذب العاطفي: كن لطيفًا… ثم متقلّبًا فجأة في علم النفس، تأثير التذبذب العاطفي هو أحد أقوى الأساليب التي تسبب التعلق والاشتياق، لأن الدماغ يتعامل مع التغيرات المفاجئة في المزاج على أنها “إشارات غير مستقرة” تحفزه على البحث عن الاستقرار، يعني مثلاً: • يوم تكون فيه عاديًا، تترك له إحساسًا بأن الوضع بينكم عادي. • يوم آخر تتصرف ببرود أو تحفظ وتجاهل، كأنه أزعجك في شيء. هذا الأسلوب يُدخل الشخص في حالة من التوتر الإيجابي، حيث يكون دائم البحث عن اللحظة أو عن التفسير لتصرفاتك و سوف يشعر ذلك الشخص بأشياء عديدة منها: 1. الحيرة العميقة: لماذا تغيّرت؟ ماذا يعني هذا التغير؟ هل ما زال لديه فرصة معك؟ 2. الندم الممزوج بالخوف: هل كان هو السبب في ابتعادك؟ هل خسرك نهائيًا وإن خسرك لماذا أنت حاضر وموجود؟ 3. الرغبة في استعادة الماضي: يشتاق لاستعادة العلاقة كما كانت، بمعنى يشتاق أن يجعلك تلاحقه. هذه المشاعر المركبة تجعل عقله مشغولًا بك دون أن تختفي نهائيًا من حياته. باختصار يا صديقي المفضل الرائع ما أود قوله أنه يمكنك أن تبقى حاضرًا بحضور مختلف، تتغيّر في تواصلك، مزاجك، وتجعل دماغه يدور في دوامة من التساؤل والفضول، وهذا هو المفتاح لجعله يشتاق لك ويعود، و هناك حل آخر يمكنني أن أشاركه معك لكن فقط إن أخبرتني أنك مهتم في التعليقات بالأسفل. و تأكد أنك عملت متابعة لحسابي لتصلك مقاطعي يا صديقي #fyp #فيديوهات #مشاهدات100k🔥 #ترند #tiktokarab - @ismail.elmahi7