@yunbireview: Thùng đựng gạo Inochi chất lượng lắm mọi người ơii🌾✨️🍚 #review #dogiadung #thungdunggao #inochi

yunbireview
yunbireview
Open In TikTok:
Region: VN
Tuesday 29 October 2024 07:22:05 GMT
290
4
1
3

Music

Download

Comments

lynvyshop
LYNVY :
🥰🥰🥰
2024-10-29 08:13:42
0
To see more videos from user @yunbireview, please go to the Tikwm homepage.

Other Videos

العدم، يا صديقي، ليس مرعبًا كما يتوهم البعض. الإنسان حين يتأمل الموت، يراه وكأنه هاوية مظلمة تنتظره في آخر الطريق، لكن الحقيقة أبسط بكثير. نحن كائنات حية وُجدت ضمن ظروف كونية نادرة، على كوكب يسمح بوجود الحياة بشكلها هذا: خليط من بشر، وحيوانات، وكائنات دقيقة، وأنظمة بيولوجية تسمح بالتفكير والحركة والوعي. هذا الوعي الذي نظنه مركز الكون ليس إلا شرارة عابرة في جسد فانٍ. عندما ينطفئ هذا الجسد، تنطفئ معه كل العمليات العصبية التي كانت تولّد الإحساس والفكر. وهنا ينتهي الأمر. لا شعور، لا زمن، لا انتظار. أشبه ما يكون بالعودة إلى ما كنّا عليه قبل وجودنا. خذ مثالاً بسيطًا: ما كان شعورك في سنة 1101؟ لا شيء إطلاقًا. عدم صرف. وهذا على الأرجح هو ما ينتظرنا بعد الموت: انطفاء كامل، انفصال، Shut Down. المشكلة أن الإنسان، بطبعه، يخاف من فكرة العدم، فيُسقط عليها أوهامًا: جحيم، جنان، أرواح هائمة، أو عوالم أخرى. لكنه ينسى أن العدم ليس عذابًا. كيف يكون العدم معاناة، وهو غياب كل إحساس؟ الخوف من الموت لا يأتي من الموت نفسه، بل من التعلق بالحياة، ومن رغبة النفس في الاستمرار. الفيلسوف Epicurus عبّر عن هذا بدقة حين قال:
العدم، يا صديقي، ليس مرعبًا كما يتوهم البعض. الإنسان حين يتأمل الموت، يراه وكأنه هاوية مظلمة تنتظره في آخر الطريق، لكن الحقيقة أبسط بكثير. نحن كائنات حية وُجدت ضمن ظروف كونية نادرة، على كوكب يسمح بوجود الحياة بشكلها هذا: خليط من بشر، وحيوانات، وكائنات دقيقة، وأنظمة بيولوجية تسمح بالتفكير والحركة والوعي. هذا الوعي الذي نظنه مركز الكون ليس إلا شرارة عابرة في جسد فانٍ. عندما ينطفئ هذا الجسد، تنطفئ معه كل العمليات العصبية التي كانت تولّد الإحساس والفكر. وهنا ينتهي الأمر. لا شعور، لا زمن، لا انتظار. أشبه ما يكون بالعودة إلى ما كنّا عليه قبل وجودنا. خذ مثالاً بسيطًا: ما كان شعورك في سنة 1101؟ لا شيء إطلاقًا. عدم صرف. وهذا على الأرجح هو ما ينتظرنا بعد الموت: انطفاء كامل، انفصال، Shut Down. المشكلة أن الإنسان، بطبعه، يخاف من فكرة العدم، فيُسقط عليها أوهامًا: جحيم، جنان، أرواح هائمة، أو عوالم أخرى. لكنه ينسى أن العدم ليس عذابًا. كيف يكون العدم معاناة، وهو غياب كل إحساس؟ الخوف من الموت لا يأتي من الموت نفسه، بل من التعلق بالحياة، ومن رغبة النفس في الاستمرار. الفيلسوف Epicurus عبّر عن هذا بدقة حين قال: "الموت لا يعنينا نحن الأحياء، لأنه ما دمنا موجودين فالموت غائب، وإذا جاء الموت فنحن غائبون." بهذا المنطق، يصبح الخوف من العدم بلا أساس. إن العدم ليس تكلفة وجودنا، بل هو الوجه الآخر له. كما لم نكن في عالم سابق ننتظر الدخول إلى هذه الحياة، كذلك لن نكون في عالم لاحق ننتظر الخروج منها. نحن ببساطة نُلقى في الوجود، نعيش لحظة قصيرة، ثم نصمت. لا ألم هناك، ولا عذاب، بل مجرد غياب كامل، أشبه بإطفاء آلة كانت تعمل ثم توقفت دون أثر. هنا تكمن المفارقة: الفناء ليس مصدر الرعب، بل التحرر. فالعدم، في حقيقته، هو نهاية كل ثقل، كل وجع، كل قلق. إنه الصمت المطلق الذي لا يُدرك. وما لا يُدرك لا يُخيف.

About